رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تقترح استخدام أنواع من البكتيريا للحد من شدة الاحترار العالمى

شدة الاحترار العالمى
شدة الاحترار العالمى

كشفت دراسة حديثة عن اقتراح لاستخدام أنواع من البكتيريا للحد من شدة الاحترار العالمي عبر امتصاص و"أكل" غاز الميثان وتحويله بشكل طبيعي إلى ثاني أكسيد الكربون، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

قالت الدراسة، يمكن للبكتيريا التي تستهلك غاز الميثان الدفيئة أن تبطئ معدل الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن الميثان هو أحد الغازات الدفيئة القوية المنبعثة من أنشطة الطاقة "الغاز الطبيعي والبترول" والصناعة والزراعة واستخدام الأراضي وإدارة النفايات.

واقترح مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا لونج بيتش طريقة لإزالة الميثان باستخدام مجموعة من البكتيريا المعروفة باسم الميثانوتروف لتحويل الميثان بشكل طبيعي إلى ثاني أكسيد الكربون والكتلة الحيوية.

ووفقًا للباحثة ماري إي ليدستروم، فإن جميع البكتيريا في هذه المجموعة "تأكل" الميثان، وتزيله من الهواء وتحول جزءًا منه إلى خلايا كمصدر للبروتين المستدام. 

ووجد فريق ليدستروم سلالة من البكتيريا ضمن هذه المجموعة تسمى ميثيلوتوفيمايكروبيوم بورياتنس، والتي يمكنها إزالة الميثان بكفاءة حتى عندما يكون موجودًا بكميات أقل.

 وقال الباحثون إنه إذا انتشرت على نطاق واسع، فإن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على المساعدة في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقالت الدراسة: تزدهر هذه المجموعة من البكتيريا في البيئات التي تحتوي على مستويات عالية من الميثان، وتحتوي التركيزات الطبيعية في غلافنا الجوي على مستويات أقل بكثير تبلغ حوالي 1.9 جزء في المليون فقط من الميثان، لكن مناطق معينة مثل مدافن النفايات وحقول الأرز وآبار النفط تنبعث منها تركيزات أعلى تبلغ حوالي 500 جزء في المليون.

وقال إيوان نيسبت، أستاذ علوم الأرض في جامعة رويال هولواي بجامعة لندن، تعليقًا على ذلك: "البكتيريا التي تأكل غاز الميثان بسرعة بتركيزات أعلى موجودة حول قطعان الماشية، وما إلى ذلك، يمكن أن تساهم بشكل كبير في خفض انبعاثات غاز الميثان، خاصة من الزراعة الاستوائية".

ومن المحتمل أن يرجع معدل استهلاك الميثان المرتفع في هذه السلالة إلى انخفاض متطلبات الطاقة وزيادة جذب الميثان أكثر بخمس مرات من البكتيريا الأخرى، وفقًا للدراسة.

وقال نيسبت: "تعمل البكتيريا على أكسدة غاز الميثان وتحويله إلى ثاني أكسيد الكربون (غاز دفيئة أقل قوة بكثير)، ومن ثم يمكنك استخدام العادم لضخه إلى الدفيئات الزراعية وزراعة الطماطم".

وأضاف: "العائق الأكبر أمام التنفيذ الآن هو تقني، فنحن بحاجة إلى زيادة وحدة معالجة الميثان بمقدار 20 ضعفًا، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، فإن أكبر العوائق ستكون رأس المال الاستثماري والقبول العام.