رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نظرة لقانون البناء!

ما الذي تم بشأن قانون التصالح؟ 
ما هي آخر تطوراته، وأحدث مستجداته وخطواته؟ هل حصل المتصالحون علي موافقات تجيز لهم استكمال ما كان معطلا من أعمالهم قبل إجراء التصالح؟ أم أن أوراقهم لا زالت حبيسة للأدراج في بعض الهيئات والمصالح؟ أسئلة لن أُجِيب عن أي منها، لن أسترسل أو أزيد، أو أسهب في طرح المزيد، ليس لأني لا أريد، ولكن لأنني لا أعرف!
لا أعرف مثلاً إن كان سيسمح للمواطنين من جديد ببناء البيوت والمساكن، وفي حال تم السماح لهم، فهل سيكون السماح شاملاً لكل المناطق والأماكن؟! 
والله ما أعرف، ولا عندي معلومة، ولا اهتميت إني أعرف، أنا اللي أعرفه إن فيه عائلات تضررت من قرارات وقف البناء، هناك مئات الأشخاص قاعدين "موقوف حالهم" لا قادرين يصرفوا على بيوتهم، ولا يلبوا طلبات عيالهم! أسطوات، وصنايعية، وصببان كانوا عايشين مستورين، حامدين ربهم وشاكرين، وجدوا أنفسهم مضطرين يشتغلوا سواقين تكاتك، وبياعين أمشاط وفلايات وولاعات وأساتك! 
أقولها لوجه الله الكريم (نظرة لقانون البناء). 
كنت، ولازلت، وسأظل، داعما للدولة ومؤيدا لجميع قراراتها، "بما فيها قرار وقف البناء"، الذي كان ضرورياً وحتمياً، بعد أن طغت المباني العشوائية علي أراضينا الزراعية "وأكلت أكثر من نصفها"، وتوالت من بعدها حالات انهيار العقارات، بسبب مخالفة الاشتراطات، والبناء دون رخصة، أو التلاعب في التراخيص، والتحايل لمخالفة إجراءات الترخيص، من الرسومات والمقايسات واجراء المعاينات، ومراقبة الخامات، وأخذ العينات، واشتراطات الحماية المدنية وغيرها من المستلزمات، أعلم هذا كله وأقدره، وبإمكاني تفهمه، ولكن مع كل هذا وقبله وبعده، هناك أُناس تضرروا! 
ولهذا أطلب من السادة المسئولين "ومن منطلق إنساني بحت" إعادة النظر في قرارات وقف البناء، ترأفاً بحال المئات من العاملين "بطايفة المعمار"، من نجارين وحدادين، بنايين ونقاشين، عمال محارة وكهربا، وبتوع بلاط وسباكين، وغيرهم كثيرون، استوعبت المشروعات القومية عددا كبيرا منهم، ولكن بقي بعضهم عاطلين! 
حفظ الله بلدنا وأعان زعيمنا.