رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخروج من الأرض السودا" رواية تكشف الصراع القائم فى قيمنا

رواية الخروج من الأرض
رواية الخروج من الأرض السودا

ينطلق الروائي أحمد يوسف شاهين عبر روايته "الخروج من الأرض السودا" الصادرة عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، ليكشف لنا عبر شخصيات روايته الجديدة ومن خلال علاقاتهم ومواقفهم وحياتهم، ما دار ويدور في القاهرة في السنوات الأخيرة.

 

تقدِّم رواية " الخروج من الأرض السوداء" رؤية بانورامية للمجتمع المصري بطبقاته المختلفة، بالسادة والبسطاء، بالمسلمين والمسيحيين، بالرجال والشباب والنساء، كل منهم يظهر في الرواية ليحكي حكايته، وتتضافر خيوط تلك الحكايات لنخرج جميعًا معهم من «الأرض السودا» كما عبَّر عنها، والتي يظل أثرها وبقاياها عالقًا بنا وبهم، مهما ابتعدوا بالزمان والمكان.

 

حدثٌ بسيطٌ عابر، ينتج عنه سلسلة من الأحداث المتتالية التي تغيِّر في مصائر الشخصيات أبطال العمل، وتكشف لنا من جهةٍ أخرى جوانب خفيةً من حياة الناس في تلك المدينة التي كانت في وقتٍ من الأوقات قاهرة للغزاة فإذا بها تتحوّل لأن تكون قاهرةً لأبنائها الذين يسعون فيها باحثين عن شعاع أملٍ وحيدٍ تحت الشمس.

 

 تعكس الرواية صورة أقرب للواقعية عن التطورات الرئيسية التي مرت بمصر والمصريين في أحداث ثورة 2011 وما بعدها والتي تعد من أكثر اللحظات الفارقة في تاريخنا المعاصر، فترة الحكم الإخوانية القاسية.

  

الرواية تقوم على تعدد الأصوات، وهي من الروايات القليلة جدا في عالمنا العربي التي تقوم على تلك التيمة، فالشخصيات تروي قصصها من خلال رؤيتها وتصوراتها.

 

 تجسد الرواية عدد من الصراعات بين القيم المختلفة والمتعددة والمتنوعة مابين المعيشي الحاضر والماضي التاريخي ما بين المادي والمعنوي وذلك ياتي من خلال يظهر عبر الشخصيات المتعددة للرواية، فنموذج شخصية  الريس ماهر محمد مختار أو مينا السرجاوى الشخص الذي عاش حياتين وصل الأمر فيها إلى تغير دينه وحياته، نتيجة الثأر الذي ليس له أي يد فيه.

 

 الرواية تقدم أنسنة للوقائع للحياة  فالشخصيات يروون حكاياتهم، بلغة بيضاء، حتى في طرحها لأكثر القضايا سخونة مثل قضايا الثأر.