رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لتورط أمريكا فى الحرب البيولوجية ونشر فيروسات قاتلة

الحرب البيولوجية
الحرب البيولوجية ونشر فيروسات قاتلة

جددت موسكو، الأربعاء، اتهامها للولايات المتحدة بتصنيع فيروسات قاتلة، عبر إجراء اختبارات على آلاف الخفافيش لتطوير سلالات جديدة من فيروس كورونا كوفيد 19، ما يسلط الضوء مجددًا على المزاعم الروسية التي تنفيها واشنطن دائمًا بتصنيع أمراض فتاكة وتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الروسية عن رئيس قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية، الفريق إيجور كيريلوف، فإن الولايات المتحدة تتحضر لوباء جديد أساسه تحور الفيروسات.

ما القصة

بدأت الاتهامات بعد بدء موسكو هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير 2022؛ حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 10 مارس من نفس العام أنها عثرت على وثائق تثبت تورط واشنطن في تمويل برامج بيولوجية في مختبرات أوكرانية. 

وقالت الدفاع الروسية حينها إن "الوثائق التي بحوزة روسيا من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، تثبت تورط كييف بتمويل من البنتاجون، في إجراء اختبارات لتطوير سلالات جديدة من فيروس كورونا أصلها من الخفاش".

ولفتت إلى أنه "تم نقل عينات وتحاليل جينية بشرية بتمويل أمريكي إلى الخارج من أوكرانيا، وذلك بهدف تطوير برنامج سري لنشر خفي لمسببات فيروسات قاتلة وأمراض فتاكة".

وفي الشهر نفسه، أعلن رئيس قوة الحماية الروسية من الإشعاع والكيماويات، إيجور كيريلوف، أن وثائق تلقاها تشير إلى أن المعامل البيولوجية في أوكرانيا "لا تزال تعمل باسم برنامج DITRA البيولوجي".

وأشار كيريلوف، إلى أنه في يناير الماضي وافقت أوكرانيا على متطلبات جديدة لتخزين ونقل وتدمير الكائنات الحية الدقيقة والسموم من أصل حيواني ونباتي، والتي تشمل عوامل بيولوجية يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة والوفاة.

وفي أواخر أكتوبر من نفس العام، قدمت موسكو أمام مجلس الأمن الدولي اتهامها، وطالب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بإطلاق تحقيق أممي حول ضلوع واشنطن في تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

أمريكا تواصل النفي

واصلت الولايات المتحدة نفي اتهامات روسيا لها بتورطها في تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، ووصفت الاتهامات بأنها "محض افتراء".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، ليندا توماس جرينفيلد، في أكتوبر 2022: "نعلم جميعًا أن هذه الادعاءات هي محض افتراء، تم طرحها دون أي دليل". 

وأضافت: "إني أغتنم هذه الفرصة لأوضح الأمور: أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية.. الولايات المتحدة ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية".

كما أكد البيت الأبيض أن ادعاءات روسيا بمشاركة أمريكية مزعومة في مختبرات للأسلحة البيولوجية وتطوير أسلحة كيماوية في أوكرانيا- مزاعم كاذبة.

وأشارت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، حينها، إلى أن الاتهامات الروسية "منافية للعقل"، واعتبرت إياها محاولة روسية تمهد لاستخدام موسكو أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا أو القيام بعملية واتهام آخرين بالمسئولية عنها.

من جهتها، شددت الخارجية الأمريكية على أن الكرملين ينشر عن عمد ما وصفته بـ"الأكاذيب الصريحة"، قائلة: "روسيا تختلق ذرائع كاذبة في محاولة لتبرير أفعالها المروّعة في أوكرانيا. هذه المعلومات الروسية المضلّلة محض هراء. موسكو لديها سجل حافل في اتهام الغرب بنفس الجرائم التي ترتكبها روسيا نفسها".

بدوره، اعتبر معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة أن اتهامات موسكو لواشنطن هدفها إبطاء أو تعليق المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا، وربما إضعاف حلف الناتو بهذه الادعاءات. 

وقال المعهد: إن هناك تكهنات بأن روسيا تخطط لتفجير قنبلة قذرة في أوكرانيا وإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية في هجوم ما يسمى بـ"العلم الزائف".

تفتيش عن القنبلة القذرة

في مطلع نوفمبر الماضي، أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات تفتيش في أوكرانيا، بناء على طلب الأخيرة، بعدما اتهمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطمس أدلة على تطويرها "قنبلة قذرة".

وبعد يومين من التفتيش، أعلنت الوكالة أنها لم تجد أي مؤشرات على "أنشطة نووية غير معلنة" في ثلاثة مواقع في أوكرانيا.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل جروسي، في بيان، إن "تقييمنا التقني والعلمي للنتائج التي توصلنا إليها حتى الآن لم تظهر ما يدل على أنشطة ومواد نووية غير معلنة في هذه المواقع الثلاثة".