رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كانت متعمقة في دراسة الآثار".. بماذا وصفت الكاتبة الإنجليزية إيميليا الهرم الأكبر؟

حكايات عابرة
حكايات عابرة

كشف كتاب "حكايات عابرة" للكاتب حمدى البطران، الكثير من الحكايات التي حدثت في عهد الحملة الفرنسية وما بعدها، ومن بين تلك الحكايات حكاية الكاتبة والأديبة الإنجليزية إيميليا. ب. إداوردز، وهي سيدة في منتصف العمر، جاءت إلى مصر في نوفمبر 1873 في أيام الخديوي إسماعيل، وهو الحاكم المصري الوحيد الذي حاول أن يجعل مصر قطعة من أووربا.

وأوضح البطران أن إدواردز، كانت كاتبة روائية غزيرة الإنتاج، فقد كتبت عددًا لا يحصي من القصص والروايات والمذكرات والتعليقات، بدأت مواهبها تتفتح منذ طفولتها بكتابة الشعر.

متى جاءت إيميليا إلى مصر؟
وأكد البطران على أن الكاتبة جاءت إلى مصر في بداية استغلال نهر النيل في السياحة وتسيير رحلات شركة توماس كوك لبواخرها السياحية على صفحة النيل، وذلك وقبل أن يستكمل جوردون باشا رحلته الأولى إلى أعالي النيل، وبعد افتتاح قناة السويس بأربعة أعوام.
إيميليا تزور مصر في رحلة سياحية
وأضاف الكاتب أن رحلة الإنجليزية ايميليا. ب. إداوردز كانت لمصر بهدف السياحة لقضاء أسبوع أو أكثر، ولكن ما شاهدته في مصر أغراها بتحويل رحلتها من مجرد السياحة العابرة إلى الدراسة المتعمقة في الآثار المصرية القديمة. 
عودة إيميليا إلى بلادها
واستكمل:"عندما عادت ايميليا إلى بلادها إنجلترا بدأت نشاطا ملموسا عما شاهدته بنفسها. وبدأت تحكي وتلقي المحاضرات في النوادي والجمعيات وتكتب المقالات عن تجربتها السياحية الرائعة في مصر".
بماذا وصفت إيميليا الهرم الأكبر؟
وقال المؤلف: زارت الكاتبة أميليا الهرم ووقفت عند قاعدة الهرم الأكبر‏,، وتقول حين نقف هنالك ونلمسه ونقيس طولنا بارتفاع أقل أحجاره حجما‏، وإذا نظرنا إلى القمة نشعر فجأة ان تلك الآلاف من السنين التي تعلمناها عن عمر الأهرامات لم يكن لها معني حتى هذه الساعة‏.

وتابع: لقد كانت مجرد أرقام، والآن ولأول مرة أصبحت شيئا ملموسا وحقيقيا‏,‏ أنها لم تعد مجرد أرقام بل سنين بتغييرات الفصول‏،‏ وبالنيل بارتفاعه وانخفاضه‏، بوقت البذور والحصاد‏، وتقول “إن شعوري بتلك اللحظة لن يمحي أبدا من ذهني‏، وقد شعرت وكأني انتزعت فجأة ولفترة ما إلى ارتفاع فوق أودية الزمن وشاهدت قرون الزمن‏،‏ وقد رسمت على خريطة تحت قدم‏”.‏