رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لن أرحمك".. حكاية معجب "شويكار" الذي هددها بــ"مية النار"

شويكار
شويكار

لن أرحمك حكاية معجب “شويكار” الذي هددها بــ “مية النار”، وغيرها من القصص والتي باحت بها الفنانة شويكار، والتي رحلت عن دنيانا في مثل هذا اليوم من العام 2020 ــ لمجلة “الكواكب” الفنية، وذلك بالعدد 434 والمنشور بتاريخ 24 أكتوبر 1961. 

وعن حكاية المعجب الذي هددها بإلقاء “مية النار” عليها وتشويهها، تحكي شويكار: “أمامك أسبوع فقط، فإن لم ترحميني فلن أرحمك، سأشوه هذا الجمال الذي يباعد بيني وبينك، سأطفئ فتنتك بماء النار، سأجعلك تندمين، وسأعيش بحسرة مثلك على جمالك بقية العمر، لقد ضننت على بالحب، فلأحرمك من جمالك، أجردك من سلاحك، هذا الخطاب موجه لي، الغريب أنه من معجب طالما بعث لي برسائل غرامية كنت أهملها، وها هو الآن يريد أن ينتقم".

وتوضح “شويكار”: وارتعدت فرائصي وعشت في كابوس مخيف، كنت أقرأ في الصحف عن جرائم من هذا النوع، فتصورت نهايتي الدامية، وأحكمت له كمينا، قضى أبي الليلة في حراستي، واختبأ البواب بجوار الفراندة التي يضع فيها المعجب رسائله، وهكذا وقع المعجب في الفخ، أمسك بتلابيبه البواب وجاء أبي بشرطة النجدة".

وذهبنا جميعا إلى "القسم"، وأمام الضابط المحقق، تحول الأسد الضاري إلى فأر، بكى، أقسم بأنه لم يكن يقصد ما هدد به، كان يعتقد أني سألين بالتهديد، قال إن قصده شريف ومستعد أن يتزوجني، وصمم المحقق أن يحرر له محضرا ويقدمه للمحاكمة، ولم يتنازل أبي أمام دموعه عن إجراءاته.

 

ــ لهذا السبب سامحت “شويكار” معجبها

وتلفت “شويكار” إلى أن: أما أنا فقد ذهبت دموعه بكل حقدي ومقتي له، تذكرت الخطابات العذبة الجياشة بعواطفه، أشفقت على مستقبله، فهو طالب بالسنة الثالثة بكلية التجارة، وجار لنا، فاكتفيت بأخذ "تعهد" عليه بألا يتعرض لي مرة ثانية. 

ــ صديقة شويكار التي أغرت زوجها

والقصة الثانية عن صديقة لي، صديقة من أعز صديقاتي، لم نكن نفترق إلا ساعات الليل، عاشت معي، نأكل معا، ونلبس ملابس واحدة، وانتهيت من الدراسة، وتزوجت صغيرة، كان سني 15 سنة، ولازمتني ولم تفارقني، تمتعت بكل النعيم الذي وفره لي زوجي، كان يشتري لي أرقى وأجمل الفساتين فلبستها، ذهبت معنا إلى كل مكان، كانت ظلا لنا، وفي مرة قال لي زوجي إنه يتضايق من وجودها، ويرغب في أن ننفرد في عش الزوجية، فرفضت بشدة ظننت أنه يغار من حبها لي، أو أنه يتضايق من نفقاتها الإضافية التي تحملها له.

ومر أكثر من عام، وذات يوم أخبرني زوجي بأنه مسافر، وأشار علي بالمبيت عند عائلتي، وأطعته ولكنني عدت في الليل، وفوجئت بصديقتي العزيزة تحاول إغراء زوجي وفي بيتي، أما زوجي فقد اعترف، قال لي إنه يئس من نصحي بأن أبعدها عن المنزل، أبت رجولته أن يقول لي إنها تحاول إغراءه منذ الشهر الأول لزواجنا وقال لي إنه أراد أن يلقنني درسا عمليا حتى أقرن الثقة بالحذر.

 

ــ سبب إطلاق لقب “الشيطانة الصغيرة” على شويكار

وتمضي الفنانة “شويكار” في قص ذكرياتها لمجلة الكواكب مضيفة: كنت صغيرة بمدرسة "الدلفراند"، وكان المعروف عني أني "عفريتة" وكانت مدرساتي يطلقن علي "الشيطانة الصغيرة".

وذات مساء أخبرتنا إحدى الزميلات بأن رأس الراهبات حليقة من الشعر، واتفقنا أن أقوم أنا بكشف هذه الحقيقة، وفعلا استيقظت في الرابعة صباحا، عند بزوغ الفجر، وأخذت أمر على أفراد الشلة أوقظهن في هدوء، ثم أكملت الطريق على أطراف أصابعي حتى سرير الراهبة.

وفي حذر شديد والليل ساكن وأن أحبس أنفاسي حتى لا تستيقظ، اصطدمت ببعض أدوات نحاسية نستعملها ونضعها تحت السرير، فأحدث ارتطامي صوتا مزق سكون الليل، ففزعت، خشيت أن تستيقظ فتظن أني تسللت إليها بقصد آخر، بقصد السرقة مثلا، فأسرعت بالوقوف وكشفت رأسها في لهفة، ونظرت إليها فوجدت شعرها قصيرا، فصحت بنشوة المنتصر: “دي بشعر يا ولاد”، وانقلبت المدرسة رأسا على عقب، وقدمت للمحاكمة أمام تلميذات المدرسة، وحكمت المحكمة المدرسية ببراءتي، كان شفيعي، أنني كنت أصغر وأشطر بنت في المدرسة وأيضا لأن دمي خفيف.