رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مزارعو الوادى الجديد يستعدون لبدء جنى محصول البلح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأ مزارعو الوادي الجديد تجهيزات الأدوات والمعدات استعدادًا لبدء جني محصول البلح والتمور من النخيل الموجود بجميع مناحي الواحات.

ويعتبر المحصول الاستراتيجي الأول بالوادي الجديد لما يمثله من دخل رئيسي لمزارعي الواحات حتي أن موسم حصاد البلح يعتبر هو موسم الزواج لدي مواطني المحافظة لما يحققه من عائد اقتصادي كبير للمزارعين، ويطلق على هذا الموسم اسم "الدميرة"، وهى كلمة واحاتية تعني جمع البلح من أشجار النخيل.

وبدأ مركز الخارجة جمع محصول البلح والتمور من النخيل بعد ظهور علامات النضج، حيث تظهر علامات النضج بنخيل الخارجة أولا قبل أي مركز آخر ويرجع ذلك لارتفاع درجة الحرارة في بعض المناطق هناك، يليها مركز باريس، حيث وصل سعر كيلو البلح هناك إلى 33 جنيهًا وهو أعلى سعر وصل إليه سعر البلح حتى الآن.

أكد خيري طليب أحد أبناء الخارجة بمحافظة الوادي الجديد أن الطلب على البلح الصعيدي أو السيوي هذا العام يزداد عن العام الماضي بنسبة 20% تقريبا، وهذا مؤشر اقتصادي ومستقبلي هائل لتسويق البلح على المستوى العام، ويحقق عائد مادي سنوي للأسر الواحاتية لتسديد ما عليهم من أقساط ومستحقات الأسمدة والكهرباء وخلافه.

أضاف طليب أن جميع المزارعين قاموا بتجهيز صناديق الجمع والمفارش الكبيرة الخاصة بجمع التمور والبلح من النخيل، ليبدأ موسم خير جديد لمصرنا الحبيبة، حيث ينتظر الفلاح موسم الجمع من العام للعام.

أكد الحاج يوسف نوبيه أحد أبناء مركز الداخلة أن موسم البلح يبدأ بعد جمع المزارعين المحصول من النخيل الخاص به، والذي يبدأ منتصف أغسطس ويستمر لمدة شهرين ونصف الشهر، مؤكدًا أنه يتوقع أن ينتهي موسم الحصاد خلال شهرين فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية حتى لا يتلف المحصول أو يجف على عراجين النخيل من شدة الحرارة.

وأضاف نوبية أن الوادي الجديد تتمتع بوجود أصناف عالية الجودة من أشجار النخيل، على رأسها الصنف السيوي أو "الصعيدي" لما يتحمله هذا النخيل من ارتفاع درجة الحرارة التي تصل لـ45 درجة مئوية فضلًا عن الصنف البرحي والمجدول والسقعي، والذي تجود زراعته في منطقة شرق العوينات التابعة للمحافظة.

وتشتهر الوادي الجديد التي تستحوذ على 44% من مساحة مصر بإنتاج أفضل أنواع التمور في العالم، والذي يعتبر المحصول الاستراتيجي لسكان المحافظة والدخل الرئيسي لمعظم المزارعين بها، ويصل عدد أشجار نخيل الوادي الجديد إلى 2 مليون نخلة تقريبًا.