رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدعوة المتأخرة: بايدن يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض الشهر المقبل.. ما الملفات؟

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

أفادت تقارير عبرية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض الشهر المقبل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية. وستكون الزيارة المرتقبة إلى العاصمة واشنطن هي الأولى لنتنياهو منذ توليه منصبه لفترة ولاية ثالثة كرئيس للوزراء في ديسمبر الماضي.

تأخر الزيارة

كان نتنياهو يعيش حالة من الغضب في يوليو الماضي أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى واشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما لم يتلق نتنياهو دعوة البيت الأبيض منذ عودته إلى الحكم، وخلال الأسابيع الأخيرة انتظر نتنياهو بقلق واضح الدعوة الأمريكية التقليدية التي تمهل بايدن كثيرًا في توجيهها مخالفًا نهج الرؤساء الأمريكيين تجاه القادة الإسرائيليين الجدد، رغم العلاقة القوية والقديمة بين بايدن ونتنياهو.

بدأ الحديث عن الزيارة في مايو الماضي، عندما علق المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين "أتوقع أنه في وقت ما سيزور رئيس الوزراء الإسرائيلي البيت الأبيض"، ولكن منذ لك الحين لم توجه الدعوة رسميًا.

وفي حينه أفادت تقارير إعلامية أن بنيامين نتنياهو، انتقد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوغ، بسبب العلاقات المتوترة بين حكومته وإدارة بايدن، بحسب ما أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية. وقالت مصادر دبلوماسية، إن مصدر غضب نتنياهو الرئيسي هو عدم توجيه دعوة إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى السلطة في نهاية ديسمبر.

وبحسب ما ورد قال نتنياهو للسفير: "يجب أن تبذل جهدًا أكبر للحصول على دعوة للبيت الأبيض"، وقال نتنياهو للسفير - وهو شقيق الرئيس هرتسوغ - إنه يعتقد أن الرحلة (رحلة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ إلى واشنطن)، ستمنح البيت الأبيض الشرعية اللازمة لتجنب دعوته في المستقبل القريب.

ملفات الزيارة

بحال تمت هذه الزيارة المرتقبة في سبتمبر المقبل، فإنها تأتي وسط توترات بشأن مستقبل الأنشطة النووية الإيرانية، حيث تحاول إدارة بايدن إنقاذ صفقة من شأنها إعادة السيطرة الدولية على البرنامج المدني مقابل تخفيف العقوبات فيما تعارض إسرائيل أي اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية وتعتبر أن "أي اتفاق لا يفكك البنى التحتية للمشاريع النووية سيزود طهران وعناصرها بالأموال".

فيما جاء الإعلان عن الزيارة بعد يوم واحد من انتقاد نتنياهو التفاهمات الأمريكية مع إيران، وفي أول إشارة إلى مذكرة التفاهم غير المكتوبة بين واشنطن وطهران، انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إدارة بايدن - التي تريد وقف اندفاع إيران لتخصيب اليورانيوم من خلال تنازلات اقتصادية.

حيث نشر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أول رد على التفاهمات التي يتم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وإيران، منتقدًا الإدارة الأمريكية: "موقف إسرائيل معروف". وقال مكتب نتنياهو إن "الترتيبات التي لا تفكك البنية التحتية النووية الايرانية لا توقف برنامجها النووي - بل تزودها فقط بالأموال التي ستذهب إلى عناصر إرهابية ترعاها إيران"، وهاجم لبيد: "هذا هو الضرر الذي لحق بالحكومة. الأمريكيون أبرموا اتفاقًا ينقل المليارات إلى النووي الإيراني ولا أحد يسمع لموقف إسرائيل، وألقى باللوم على إدارة نتنياهو لأنها من تسببت في هذا الوضع".

كما طغى التوتر على العلاقات بين نتنياهو وبايدن خلال الأشهر الأخيرة على خلفية الإصلاحات القضائية التي حاولت حكومة نتنياهو الدفع بها، مما أدى إلى احتجاجات جماهيرية حاشدة هي الأقوى والأكثر استمرارية في تاريخ دولة إسرائيل. كما ستتزامن زيارة نتنياهو للعاصمة الأمريكية أيضًا مع مسعى إدارة بايدن للدفع باتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية.