رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

براتب 5 جنيهات.. محمد عبدالمطلب يروى ذكريات عمله فى كازينو "بديعة"

محمد عبد المطلب
محمد عبد المطلب

الفنان محمد عبدالمطلب، والمولود في مثل هذا اليوم من العام 1910، واحد من الفنانين الذين قدموا أشهر الأغنيات المرتبطة بشهر رمضان المعظم، بل صارت معلمًا من معالمه، ألا وهي أغنية "رمضان جانا"، وأيضًا أغنيات المدائح النبوية حتى لقب بـ"مداح الرسول". 

كما قدم العشرات من الأغنيات الطربية التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور المصري، نذكر من بينها: ساكن في حي السيدة، ودع هواك، الناس المغرمين، اسأل مرة عليا، يا حاسدين الناس وغير ذلك.

واقتحم الفنان المطرب محمد عبدالمطلب، مجال العمل السينمائي، فقدم العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، نذكر من بينها: "دستة مناديل، خبر أبيض، لك يوم يا ظالم، تحت سماء المدينة، بنت الحتة، توحة، المتهم، الصيت ولا الغني، رجل المستقبل، الجيل الجديد، شياطين الجو، كازينو اللطاف، تكاسي حنطور" وغير ذلك الكثير.

وفي عددها المنشور بتاريخ 19 يناير من عام 1978، نشرت مجلّة «الموعد» الفنية اللبنانية، تقريرًا صحفيًا عن ذكريات محمد عبدالمطلب، خاصة فيما يتعلق ببداياته الفنية، والتي بدأت من على خشبة مسرح بديعة مصابني.

ويذكر محرر "الموعد" أنه: كاد المطرب محمد عبدالمطلب أن ينتهي من تسجيل مذكراته خلال خمسين عامًا، قضاها في الفن، تلك الأحداث التي تميزت بالإثارة والتشويق، وعاصر فيها عبدالمطلب عهد ملكين، وثلاثة رؤساء جمهورية في مصر، هم: الملك فؤاد، الملك فاروق، محمد نجيب، وجمال عبدالناصر، وأنور السادات.

 

ــ عمل عبدالمطلب في الشيراتون قبل بنائه

ويلفت محرر "الموعد" إلى أن من أطرف الذكريات التي يرويها محمد عبدالمطلب، في إحدى الحلقات أنه في بدء حياته الفنية، كان يعمل في "الشيراتون" رغم أنه لم يكن قد بني بعد، ذلك أن عبدالمطلب، بدأ حياته الفنية ضمن أعضاء الكورس في كازينو "بديعة" الصيفي، وكان مقره في نفس المكان الذي بني فيه "الشيراتون".

والطريف أن محمد عبدالمطلب كان منذ أيام يتغدى في "الشيراتون"، ثم طلب فنجان قهوة، والحساب فتطلع في "الفاتورة"، فوجد أنها خمسة جنيهات ونصف الجنيه، وتطلع محمد عبدالمطلب إلى المضيفة الحسناء، التي أتت بالشيك وقال لها: "يعني مرتب شهر"، وتطلعت إليه المضيفة في استغراب، وقال لها قبل أن تسأله عن معنى كلامه: "أصلي كنت من ثلاثين سنة بشتغل هنا، بمرتب خمس جنيهات ونص، في الشهر".

 

ــ محمد عبدالمطلب: "هل يسمعني الناس رغم أنوفهم؟"

وفي العدد الــ304 لمجلة "الموعد" أيضًا، وفي حديث له مع محرر المجلة، تساءل محمد عبدالمطلب: "هل يسمعني الناس رغم أنوفهم؟"

ويوضح عبدالمطلب مجيبًا على محرر الموعد حول انفضاض الجمهور من حوله وإحجامهم عن سماعه: وإذا أنفض المعجبون من حولي، فهل أتحداهم وأغني رغم أنوفهم؟. 

ويشدد محمد عبدالمطلب على: الفنان الأصيل، لا بد أن يكون صادقًا، وخاصة عندما يغني الكلام الذي يحس به، إنما النظرة للناحية التجارية فقط.