رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع بدء "الأوكازيون الصيفي".. كيف تحمي نفسك من العروض الوهمية؟

أرشيفية
أرشيفية

علامة تجارية شهيرة تعمل في مجال الملابس الجاهزة وتمتلك قرابة الـ50 فرعا في محافظات مصر المختلفة، ومزيل أسفل منتجاتها شعار صنع في مصر، قررت المشاركة في موسم التخفيضات الذي أعلنته وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن طريق بيع قطعتي الملابس بثمن قطعة واحدة. 

هذه العلامة التجارية، انضم إليها أكثر من ألف علامة تجارية أخرى، تتنوع منتجاتها بين ملابس، أدوات منزلية، وحتى تلك التي تعمل في قطع غيار السيارات، هذا بحسب ما أعلنته وزارة التموين والتجارة الداخلية. 

هذه المحال التجارية مزوعة بين القطاعين العام والخاص، حيث لم تقتصر المشاركة على القطاع العام وحسب، بل صارع عدد كبير من القطاعات الخاصة للمشاركة في هذه التخفيضات.

تخفيضات كبيرة 

العام الماضي حقق نسبة تخفيضات مرتفعة أيضًا بدأت من 40 لـ 50 %، على عكس العام الحالي الذي تبدأ في التخفيضات من 20 إلى 50% وتوفع في كثير من الأحيان لتصل إلى 70%، غير أن ما يميز تخفيضات هذا العام، أن المشاركة فيها أعلى من العام الماضي، ومشاركة المحال التجارية في المحافظات بلغت 99%، بحسب ما أعلنته وزارة التموين. 

"الأوكازيون" يفتح أبوابه للمواطنين خلال شهر أغسطس، ومن المتوقع أن يمتد أثره لفترة إضافية، ولكن يبقى السؤال كيف يمكن للمواطنين التحقق من جدية المحال المشاركة، ودعم الوقوع في فخ الانخفاضات الوهمية.

عوامل يجب توافرها 

سماح حسين هيكل، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية عن شعبة الملابس الجاهزة، قالت إن هناك عدد من العوامل التي يجب أن تتوافر في المحال التجارية المشاركة في الأوكازيون الصيفي حتى لا يتعرض المشتري للاستغلال أو الانخفاضات الأوهمة.

عددت، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية عن شعبة الملابس الجاهزة، العوامل التي يجب مراعتها عند شراء ملابس في فترة الأوكازيون الصيفي، أولها أن يتوفر على القطعة الواحدة من الملابس السعر قبل وبعد التخفيض، ففي حالة وجود سعر واحد، هذا يعني أن المحل الذي تعرض له المشتري ربما يتلاعب بالمواطنين ولم يقدم أي تخفيضات حقيقية. 

وأكدت أنه لا يجب على المشتري الإصغاء للإدعاءات الوهمية حول أسباب عدم وجود السعر قبل وبعد، كأن يقول البائع أن هذه القطعة ضمن مجموعة ملابس جديدة لا تخضع لعروض التخفيضات، وهذه الحيلة يلجأ إليها كثير من المحال التجارية إذا ما أرادت التلاعب بالمشتري، فلا يجب على المشتري الاقنتاع بذلك، فطالما أن هناك تخفيض، فهو بالضرورة على كافة المنتجات والقطع المتواجدة داخل المحل المشارك بالتخفيضات. 

وأوضحت، هيكل أنه في حال التعرض لمثل هذا الموقف لابد من توجه المشتري إلى جهاز حماية المستهلك، الذي لا يتردد في بحث كافة الشكاوي المقدمة إليه وإبداء رأي فاصل فيها.

الفاتروة ضرورية 

وأشارت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية عن شعبة الملابس الجاهزة، إلى ضرورة طلب المشتري للفاتورة من المحل الذي يقوم بشراء الملابس منه، ذلك لأن هذه هي الضمانة الوحيدة التي يمكن من خلالها احتفاظ المشتري بحقه، ويتعبر استبدال الملابس أو إعادتها في الفترة المقررة لها هو حق أصيل لكل مواطن، سواء اكتشف أن هذه القطعة غير مناسبة له، أو أنه يتم عرضها في مكان أخر بسعر أفضل، وأن العرض الذي اشتري فيه هذه القطعة هو عرض وهمي. 

ورشحت هيكل، اختيار المحال التجارية المتواجدة بمنطقة وسط البلد، والخاصة بالملابس، فهي تعبر عن المعني الحقيقي للتخفيضات، وهي المعبر الأول عن قطاع الملابس لعاصمة القاهرة، وإلى جانب هذه المحال التجارية، يمكن اختيار المحلات التجارية التي تمكنت من بناء جسر ثقة بين بينها وبين المشتري وهي المحال التجارية جيدة السمعة. 

وتابعت أنه من غير القانوني إيقاف الاستبدال والاسترجاع خلال فترة الأكازيون، طالما يتم ذلك خلال الفترة المسموح بيها والتي أقرها القانون وجهاز حماية المستهلك، وفي حال حدوث غير دا لابد من مراجعة جهاز حماية المستهلك. 

أمر اختياري 

وأكدت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية عن شعبة الملابس الجاهزة ، أن اشتراك كثير من المحال التجارية فيما يعرف باسم الأوكازيون الصيفي، هو أمر اختياري لا يوجد به أي نوع من أنواع الإجبار، ورغم ذلك شارك به عدد ليس بالقليل ومن المتوقع أن تكون الزيادة كبيرة بدليل شروع عدد من المحلات في بدأ موسم التخفيفات قبل إعلانه الرسمي بأسبوع على الأقل، فيما يعني أن لديهم كثير من البضاعة هم في حاجه إلى بيعها.

وأردفت إلى أنه على الرغم من انضمام المحال التجارية إلى فترة التخفيضات بإرادتها ولكن في حال مخالفة أي من القواعد التي أقرتها وزارة التموين في هذه الحالة يعرض المحل المخالف نفسه لغرامة قد تصل إلى 2 مليون جنيه.