"إبرة وخرز".. ريتاج طفلة تبدع في صناعة المشغولات اليدوية بأسوان

هوايتها المشغولات اليدوية ولكنها أرادت أن تكون مصدر رزق لها أيضًا وليست مجرد هواية فقط، وبعد إتقانها لتصميم مشغولات الخرز المختلفة كانت والدتها هي الداعم الأول والأساسي لتخصيص مكان لها لترويج لمنتجاتها بالسوق السياحي.

وحاورت "الدستور" ريتاج عبد العزيز، إحدى أصحاب الأماكن المخصصة للمشغولات اليدوية بالسوق السياحي في أسوان، لتروي قصتها:

تقول ريتاج عبدالعزيز، إنها تبلغ من العمر 15 عامًا، وأنها مازالت طالبة وستلتحق بالمرحلة الثانوية خلال هذا العام، وأن هوايتها المفضلة تصميم المشغولات اليدوية المختلفة، ولكنها كانت تسعى بشكل دائم التطوير من هذه الهواية لتحويلها إلى مشروع صغير ومصدر رزق لها دائم، موضحة أن والدتها كانت الداعم الرئيسي لها حتى تطور من هوايتها وتؤسس مشروعها.

وأضافت لـ"الدستور" أنها طورت من هوايتها فى تصميم المشغولات اليدوية لأنها التحقت بتدريب مع مدربة وتمكنت من خلاله على إنتاج الأشكال المختلفة من المشغولات اليدوية، وتعرفت على جميع أنواع الغرز أيضًا التي تختلف من تصميم لآخر، مشيرة إلى أن مشاهدة صناعة المشغولات اليدوية عبر "اليوتيوب" ساعدتها بشكل كبير على اكتساب مهارات وخبرات عديدة.

وأوضحت ريتاج أن منذ بداية طريقها في صناعة المشغولات اليدوية ووالدتها هي التي تساعدها في التسويق لمشغولاتها اليدوية المختلفة، بجانب أنها كانت تروج أيضًا وتستقبل الأوردرات المختلفة من خلال جروب خاص بها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ولفتت لـ"الدستور" أن فى الوقت الحالى لديها مكان مخصص لها فى السوق السياحى تعرض فيه جميع المشغولات اليدوية التي تصنعها، منهم يتم صناعته بالمنزل وهي المشغولات اليدوية التي تستغرق مدة طويلة في صناعتها أبرزها “الشيالة” التي تشمل أكثر من طابق، الأبجورة المصنعة من الخرز، البونبنيرة، نظرًا لأنهم من الممكن أن يستغرقوا مدة تتراوح من أسبوع لأسبوعين لصناعتهم على حسب نوع الغرزة المستخدمة، أما الألوان يتم اختيارها على حسب رغبة الزبائن.

وأشارت إلى أن هناك مشغولات يدوية يتم صناعتها أثناء تواجدها في مشروعها الصغير ومن أبرز المشغولات التي لا تستغرق وقت طويلاً في صناعتها وتصنعها أثناء تواجدها في مكانها بالسوق السياحي "الميداليات الخرز"، ويعتبر من المشغولات اليدوية المفضلة للسائحين ويتوافدوا على شرؤها بشكل مستمر.

وبخصوص تقسيم الوقت بين العمل واستذكار دروسها خلال فترة الدراسة، تابعت لـ"الدستور" أنها تخصص وقت الفراغ دائمًا لإنتاج المشغولات اليدوية، حتى أنه من الممكن كانت تخصص يوم كامل لتنتج المشغولات اليدوية التي تعرضها في مشروعها الصغير وتعتمد على والدتها فى التسويق لها وبيعها أيضًا.

بينما قالت سعدية العمدة، والدة الطفلة ريتاج، إن نجلتها هوايتها صناعة المشغولات اليدوية بجانب هوايات أخرى أيضًا، وأنها تقف بجانبها هي ووالدها ويساندوها بشكل دائم حتى تستطيع تحقيق كل ما تريد.

وأضافت لـ"الدستور" أنها سعت لكي تحصل على مكان مخصص لمشروع المشغولات اليدوية الخاص بنجلتها، حتى تدعمها لتثبت مهاراتها وقدراتها على تصنيع المشغولات اليدوية المختلفة، وعرض منتجاتها والترويج لها في مكان حيوى ومميز يتوافد على زيارته العديد من السائحين بمختلف الجنسيات والزائرين.

وأوضحت أنها تقف مع نجلتها بشكل مستمر حتى تستطيع دعم إبنتها في الترويج لمنتجاتها بجانب أنها تساعدها على ممارسة باقي الهوايات التي تفضلها في فترة العطلات، والتي منها المسرح.