رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى ينتخب الليبيون رئيسهم الجديد؟

ليبيا
ليبيا

يترقب الليبيون ما ستسفر عنه الجهود الوطنية والدولية تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإنهاء الفوضى وإعادة بناء الدولة، في وقت يئن العالم تحت وطأة الصراعات والنزاعات المسلحة في القارة الإفريقية وخارجها.

وفي خطوة تمهيدية نحو إجراء الانتخابات، نشر مجلس النواب الليبي القانون رقم 20 للعام 2023 بشأن تعديل القانون رقم 8 للعام 2013 في شأن إنشاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العدد العاشر من الجريدة الرسمية، حيث نصت المادة الأولى منه على أن المفوضية الجهة المسئولة عن تنفيذ الانتخابات العامة، وانتخابات مجالس المحافظات والبلديات.

وتتولى المفوضية وضع اللوائح والإجراءات اللازمة لتنفيذ الانتخابات وتحديد مراحلها والفترات الزمنية اللازمة لإنجازها، وتوعية المواطنين وتثقيفهم بالمعلومات، وتسجيل الناخبين وإعداد سجلاتهم، وتسجيل المرشحين واعتماد المراقبين والإعلاميين، وإعداد وتنفيذ عمليات الاقتراع، ووضع آليات تلقي الشكاوى، ووضع الميزانيات التقديرية للعملية الانتخابية، وإعلان واعتماد نتائج الانتخابات.

وقال المحلل السياسي الليبي عبدالحميد القطروني، إن الليبيين يتأرجحون بين الأمل واليأس فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في المدى القريب، لافتًا إلى أن التغير الذي طرأ على المجلس الأعلى للدولة، وخسارة خالد المشري لرئاسته سوف تنعكس على العلاقات مع مجلس النواب واللجنة المشتركة من المجلسين "6+6".

وأضاف القطروني لـ"الدستور"، أن الأمل في إجراء الانتخابات يظل بعيدًا أيضًا طالما القوات الأجنبية والمرتزقة على الأرض الليبية، وكذلك خطر الميليشيات المسلحة على أمن البلاد والعباد، مشددًا على أنه ما لم تخرج القوات الأجنبية والمرتزقة، وتسلم الميليشيات سلاحها، فإن الوضع الأمني سيبقى متدهورًا، وهو أمر له تداعياته على أي تسوية سياسية محتملة.

وطالب المحلل السياسي الليبي، الفرقاء السياسيين في بلاده بالتوحد خلف راية البلاد، والترفع عن المكاسب الشخصية، والذهاب نحو الاستقرار وإعادة بناء الدولة الليبية التي حطمتها سنوات الفوضى والإرهاب والحرب الأهلية.

وأشاد بالدور المصري في رعاية واحتضان الفرقاء الليبيين على مدار سنوات للتوصل إلى صيغة توافقية تنهي حالة الفوضى، وتعيد بناء مؤسسات الدولة وتوحيد المؤسسة العسكرية، في وقت تسعى قوى دولية وإقليمية لعرقلة أي مسار للتسوية وإنهاء الانقسام والتشرذم.

وتعيش ليبيا أوضاعًا أمنية وسياسية غير مستقرة منذ مقتل زعيمها السابق معمر القذافي في ضربة جوية لطيران حلف الناتو تزامنت مع انتفاضة شعبية في العام 2011.

وفشلت ليبيا في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مقررة في ديسمبر 2021، بسبب اختلافات بين الأطياف السياسية حول شروط الترشح واستبعاد بعض الأسماء المحسوبة على النظام السابق.