رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآثار تتابع ترميم وتطوير مسجد سليمان باشا استعدادًا للافتتاح

الدكتور مصطفى وزيري
الدكتور مصطفى وزيري

تفقد اليوم الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، آخر ما آلت إليه أعمال مشروع تطوير وترميم مسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم "سارية الجبل" بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وذلك استعدادًا لافتتاحه الوشيك.

وأوضح د. مصطفى وزيري أن جميع الأعمال تجري على قدم وساق للانتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن لافتتاح المسجد أمام حركة الزيارة ومريديه الفترة القليلة القادمة.

وأشار إلى أن أعمال الترميم الجارية بالمسجد بدأت في عام 2017 وتتم تحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بتمويل ذاتي، وذلك في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على زيادة الإنفاق العام على مشروعات ترميم وصيانة المواقع والمباني الأثرية والمتاحف بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية وما تستحقه من إنفاق، الأمر الذي يساهم بدوره في تحسين التجربة السياحية للسائحين من محبي منتج السياحة الثقافية.

فيما أشار الأستاذ عاطف الدباح، مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن أعمال الترميم والتطوير الجارية بالمسجد شملت أعمال الترميم المعماري والدقيق، بما يعمل على عودة المسجد لحالته الأصلية، حيث إنه مبني من حجر الفص النحيت طبقًا للوثيقة الأصلية للمسجد.

وأشار  إلى أن الأعمال تضمنت إزالة طبقة الملاط الموجودة على جدران المسجد إلى جانب استكمال أعمال القباب الموجودة بالسارية، والشبابيك الخشبية بالكُتاب الرئيسي للمسجد، بالإضافة إلى معالجة المصبعات النحاسية وعزلها، وصيانة رخام الأرضيات والكسوة.

ويعتبر مسجد سليمان باشا الخادم هو أول مسجد ينشأ فى مصر على الطراز العثمانى ومئذنته ذات القمة العثمانية المدببة وأول مثال للمئذنة العثمانية بمصر.

يقع هذا المسجد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي بجوار سور القلعة، وقد أنشأه سليمان باشا الخادم أحد رجال الدولة العثمانية البارزين في عهد السلطان سليمان القانوني.

تم إنشاء المسجد  سنة 1528م وذلك على أنقاض مسجد قديم كان قد شيده أبومنصور قسطة والى الإسكندرية في العصر الفاطمي سنة 1141م في هذا المكان قبل بناء القلعة.
واشتهر المسجد خطأً باسم سارية الجبل تيمنًا بقصة سيدنا سارية مع سيدنا عمر بن الخطاب.

أما عن تخطيط المسجد فله أربع واجهات حجرية، ويتكون تخطيطه من قسمين أساسيين هما الجزء المغطى ويمثل بيت الصلاة، والحرم كما يضم التخطيط مساحة مكشوفة بين بيت الصلاة والميضاة، كما يحتوي التخطيط العام على كتاب ملحق بالمسجد.