رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة المياه| طالبان تحشد قواتها لمواجهة إيران.. ومخاوف من بؤرة صراع جديدة

جفاف المياه في إيران
جفاف المياه في إيران

بدأت الحرب على المياه بين إيران وأفغانستان تتخذ أبعاد جديدة بعيدة عن الدبلوماسية والحروب الكلامية، حيث تعاني إيران حاليًا من جفاف شديد، فيما تتمسك حكومة طالبان الأفغانية بموقفها ورفض التهديدات الإيرانية. 

وأوضح موقع "bhaskar" الهندي في تقرير له، أن المتاعب الإيرانية بسبب المياه تفاقمت بعد فشلها في حل أزمة المياه التي طالت أمدها مع أفغانستان، حيث تزعم إيران أن حكومة طالبان الأفغانية لا تطبق اتفاقية تقاسم مياه نهر هلمند، وفي هذا الصدد، كان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد حذر طالبان في مايو الماضي طالبان داعيا أفغانستان لاحترام الاتفاق أو تكون مستعدة لمواجهة العواقب.

تهديدات متبادلة بين إيران وحكومة طالبان الأفغانية

وأضاف الموقع أن الأزمة تفاقمت بعد التهديدات الإيرانية، فبعد تحذيرات الرئيس الإيراني، كان هناك إطلاق نار كثيف على الحدود بين إيران وطالبان، وقتل في ذلك حارسان إيرانيان ومقاتل من طالبان، وقد أدى ذلك إلى تعميق التوتر بين البلدين، وبحسب مصدر مطلع وعلى الأزمة، فإن طالبان ليست مستعدة للتراجع عن موقفها، وقامت بالفعل للتحضير للحرب.

وأشار إلى أنه في ظل التهديدات المتبادلة، أرسلت حكومة طالبان الأفغانية آلاف الجنود ومئات الانتحاريين إلى المنطقة الحدودية، وأفاد مصدر أفغاني مطلع على الأمر بأن طالبان حشدت قوتها بالكامل على الحدود، حيث أرسلت مركبات وأسلحة تركتها الولايات المتحدة في الجبهة. 

أسباب حرب المياه بين أفغانستان وإيران

وبحسب ما ورد قال نواب إيرانيون يونيو الماضي، إن الوضع في سيستان وبلوشستان خطير للغاية لدرجة أن "كارثة إنسانية" ستحدث إذا لم يتم العثور على المياه، حيث شهد العام الماضي فرار 10 آلاف أسرة من العاصمة الإقليمية للولايتين.

وتابع الموقع الهندي، أنه وفقًا لأحدث التقديرات، فإن السدود آخذة في الجفاف وأن أكثر من 97 % من البلاد متأثرة بالجفاف بسبب عدم توفر مرافق الري، وهاجر حوالي 20 مليون شخص إلى المدن.

تم توقيع اتفاقية نهر هلمند في عام 1973 بشأن تقاسم المياه بين البلدين لكن لم يتم التصديق على المعاهدة ولم يتم تنفيذها بالكامل. 

وقال السفير الإيراني في أفغانستان حسن كاظمي قمي إن إيران حصلت على 4 % فقط من حصتها المائية العام الماضي.

ينبع نهر هلمند بالقرب من كابول في سلسلة جبال هندوكوش الغربية، ويتدفق النهر البالغ طوله 1150 كم إلى بحيرة هامان التي تمتد على الحدود الأفغانية الإيرانية، هذه البحيرة هي أكبر بحيرة للمياه العذبة في إيران، وتمتلئ بمياه هلمند، وتمتد على مساحة 4 آلاف كيلومتر مربع، حيث أقامت أفغانستان العديد من السدود على النهر لتلبية احتياجاتها.