رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا حدث لـ"الحجة زبيدة" بعد عام من حصولها على محو الأمية؟

الحاجة زبيدة
الحاجة زبيدة

منذ حوالي عام ونصف أحدثت سيدة في أواخر الثمانينات من عمرها، ضجة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مرورًا بموقع البحث الأكثر شهرة "جوجل"، وذلك بسبب حصولها على شهادة محو الأمية بعدما وصل عمرها لـ87 عامًا، حتى أن إنجلينا جولي، احتفت بها على صفحتها الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة "انستجرام" كنموذج ملهم لجمهورها وتأكيدًا على أن التعليم لا يتوقف عند سن بعينه.

بعد مرور عام على حصول الحاجة زبيدة على شهادة محو الأمية ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت شعار "لا أمية مع تكافل" لمستفيدي برنامج التكافل، تواصل "الدستور" معها، لمعرفة ما فعلته بمحو الأمية بعد مرور عام على حصولها عليها، وماذا عن خططها المستقبلية؟.

وأكدت زبيدة عبد العال، صاحبة الـ 88 عامًا من عمرها، أنها حاليًا تعمل على مساعدة أطفال قريتها "دكما" بمركز شبين الكوم، حتى يتمكنوا من القراءة والكتابة، خاصًة ويبتعدون عن الأمية، التي تسيطر على القرى والنجوع.

وتابعت "زبيدة" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًة: "أنها استكملت محو الأمية بعد تمكنها من المرور من اختبار تحديد المستوى، حتى تمكنت من الحصول على الشهادة"، موضحًة أنها حاليًا مثال لجميع أبناء قريتها الذي يتحدثون عن قوتها وشغفها بالدراسة، بسبب حصولها على محو الأمية بعد كل هذا العمر.

واستكملت "زبيدة" حديثها قائلًة: "أنا كنت أكبر تلميذة في فصول محو الأمية، عشان كده عيال القرية بيحترموني وبيحبوا يسمعوا كلامي، وأنا بعلمهم القراءة والكتابة في الدار وأمامه، كما أنني أعلمهم قراءة القرآن، الكريم، والحروف العربي، وكمان ناوية أكمل لحد ما أحصل على الإعدادية ومع بداية الدراسة هدرس لكي أحصل على شهادة الإعدادية، ولو باقي ليا عمر هكمل دراسة لحد ما أموت".