لماذا تصبح النوبات القلبية المميتة أكثر شيوعًا يوم الإثنين؟
ذكر تقرير حديث صادر عن مؤسسة القلب البريطانية أن النوبات القلبية تكون أكثر حدوثا في أيام الإثنين أكثر من أي وقت آخر، ويشار إليها أيضًا بظاهرة "الإثنين الأزرق''.
إن احتمالات الإصابة بنوبة قلبية أعلى بنسبة 13% في يوم الإثنين أكثر من أيام الأسبوع الأخرى، علاوة على ذلك، فإن الوقت الأكثر ترجيحًا لمشاكل القلب والأوعية الدموية هو الصباح الباكر بين الساعة 6 صباحًا و10 صباحًا ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع الكورتيزول والهرمونات الأخرى في الدم مع استيقاظ الشخص.
أسباب الظاهرة
اضطراب الروتين: غالبًا ما تسمح عطلات نهاية الأسبوع للناس بالابتعاد عن روتينهم المعتاد، بما في ذلك العادات الغذائية وأنماط النوم وأنظمة التمارين الرياضية، مثل هذه الانحرافات يمكن أن تضر بصحة القلب والأوعية الدموية.
عندما يستأنف الأفراد روتينهم يوم الأحد والاثنين قد تؤدي التغييرات المفاجئة في عادات الأكل أو مستويات النشاط البدني إلى إجهاد القلب مما قد يؤدي إلى حدوث أزمات قلبية لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
تأخر الانتباه الطبي: هناك عامل آخر يمكن أن يساهم في ارتفاع معدلات النوبات القلبية القاتلة يوم الإثنين وهو صرف الانتباه الطبي، من الشائع أن يتجاهل الأفراد الأعراض التي عانوا منها خلال عطلة نهاية الأسبوع وينسبونها إلى الإرهاق أو التوتر.
وبالتالي قد تتفاقم هذه الأعراض عند وصول يوم الإثنين مما يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية أكثر خطورة.
العوامل الاجتماعية والسلوكية: حظي مفهوم "اضطراب الرحلات الجوية الطويلة" بالاهتمام في السنوات الأخيرة، يشير إلى الاختلال بين الساعة البيولوجية للفرد وجدوله الاجتماعي وغالبًا ما يحدث عندما يغير الناس أنماط نومهم في عطلات نهاية الأسبوع مقارنة بأيام الأسبوع.
قد يؤثر هذا الاضطراب في دورة النوم والاستيقاظ سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تساهم أنماط النوم غير المنتظمة إلى جانب التغيرات في العادات الغذائية خلال عطلات نهاية الأسبوع، في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية يوم الإثنين.
تأثير ساعة الذروة صباح الإثنين: أظهرت الدراسات أن الازدحام المروري الشديد والتعرض لتلوث الهواء يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
