رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: اللوبي الصهيوني يزداد شراسة في استهداف كل ما هو فلسطيني

المطران حنا
المطران حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إنه يبدو أن اللوبي الصهيوني ومَن يخدمون هذا المشروع الاحتلالي العنصري في عالمنا، يزدادون شراسة وامعانًا في استهداف كل ما هو فلسطيني، بما في ذلك المقدسات والأوقاف المسيحية والإسلامية.

وأضاف المطران: "ففي مدينة صوفيا، العاصمة البلغارية، عُلِّقَت صور لمقدسات القدس، منها كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وبقيت هذه الصور معلقة في محطات الباصات لعدة أيام، إلى أن فوجئت السفارة الفلسطينية هناك بازالتها من قبل جهة غير معروفة، فقاموا بتعليقها مجددًا، وتمت إزالتها بعد عدة أيام، وهذا يعني أن الأيادي الصهيونية وصلت إلى كل مكان، وما حدث في صوفيا قد يحدث في أي مكان آخر".

ونوَّه بأن بلدية صوفيا بها أشخاص لا يعجبهم أن يتم الترويج لمقدسات في الأراضي الفلسطينية، ولا يعجبهم تقديم الرؤية الفلسطينية، والتأكيد على هوية وتاريخية وتراث هذه الأرض المقدسة.

واستطرد، هنا نطالب الكنيسة البلغارية وكل أصدقائنا في بلغاريا بأن يقوموا بدورهم المأمول في رفض هذه السياسة وهذه التأثيرات الصهيونية. فحق لسفارة فلسطين، كما لكافة السفارات في صوفيا، أن تضع لوحات إعلانية حول بلدانها. وأكد أنه يحق لسفارة فلسطين أيضًا أن تضع لوحات حول المقدسات المسيحية والإسلامية وتشجيع السياحة، وقد تم هذا بالتنسيق مع الجهات الرسمية. أما إزالة هذه اللوحات بهذا الشكل، فإن ذلك يدل على وجود تأثيرات صهيونية تعمل على طمس كل ما له علاقة بفلسطين ومقدساتها وتراثها.

وأشار إلى أن هذا التطور يجب أن يحظى بالاهتمام من كافة الجهات المعنية، فلا يجوز أن تبقى الساحة في أوروبا مفتوحة للسفارات الإسرائيلية وللوبي الصهيوني، وأي عمل ثقافي أو لوحات لها علاقة بالقضية الفلسطينية وبفلسطين يتم إزالتها، فهذا أمر لا يمكن تمريره والقبول به بأي شكل من الأشكال.

ولفت إلى أننا سنتواصل مع أصدقائنا في بلغاريا، بما في ذلك الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، ويجب أن تعود هذه اللوحات حيث أن الشعب البلغاري متعلق روحيًا بالأماكن المقدسة ومسألة الحج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين. إن ذلك هو أمر يتوق إليه كل بلغاري، كما يتوق إليه كل إنسان في هذا العالم.

وأخيرًا، اوقفوا التأثيرات الصهيونية، ولا يجوز الاستسلام لهذه السياسة. فإذا كانت هناك مؤسسات مخترقة تسعى لتمرير أجنداتها، فإن ذلك يعني أنه يجب معالجة هذه الحالة بكل حكمة ومسؤولية ورصانة، وعدم الاستسلام لهذه المخططات الهادفة إلى طمس وتزوير المعالم التاريخية والدينية في بلادنا.