كيف يمكن التخلص من سوسة النخيل؟.. مزارعون يوضحون

قبل أيام قليلة من الآن، فوجئ أحمد السيد، مزارع نخيلاً في الإسماعيلية، في أثناء تقليم نخيله بخروج سوس منها، حيث كان يزيل قاعدة السعف فخرج منها سوس، شعر بالخوف من انتشاره في جذع النخيل أو تسببه في تلف النخيل.

يقول: «مع شدة الحرارة الحالية يصاب النخيل بالسوس في الجذع فلا بد من إزالة قاعدة السعف كل فترة لأن يختبئ بها السوس والحشرات والفطريات، وتؤثر في النسيج الخاص بالنخل، فلا بد من الحفاظ على النخل نظيف كي يضمن المزارع تمور جيدة».

مصر من أكبر منتجي التمور في العالم، ففي العام 2021 أنتجت قرابة 1.7 مليون طن في حين بلغ إجمالي إنتاج العالم 9.8 مليون طن من الفترة نفسها، بحسب بيانات منظمة الأغذية (الفاو).

يضيف: «التمور والنخيل هم ثروة قومية لمصر فلا بد من الحفاظ عليها من الآفات الزراعية وتنظيفها كل فترة، وكذلك قص الأجزاء الأخيرة للتأكد من خلوها من السوس والحشرات التي تنتشر في مثل تلك الحرارة».

يوضح أنه بمجرد قص الكرنافه (ورق النخيل) وجد أسفلها 4 عقارب والعديد من سوس النخيل: «فيه مزارعين يتركون النخيل مهملاً، أو يصعدوا عليه دون أخذ الحذر، ما يضر بالتمور وجودتها، فلا بد من الاهتمام بنظافة المزرعة».

الزراعة ومقاومة سوسة النخيل

شوقي هو أحد مزارعين النخيل المتضررين من السوسة الحمراء، حيث استعرضت وزارة الزراعة تقريرًا اشتمل على أبرز أنشطة المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، التابع لمركز البحوث الزراعية، وأعلنت أنه تم تنفيذ يوم حقلي بعين البليدة بمركز الخارجة في محافظة الوادي الجديد، لتوعية المزارعين بأهمية مقاومة سوسة النخيل الحمراء.

تمتلك مصر أعداد ضخمة من النخيل، حيث وصلت إلى 20 مليون نخلة، وتنتج ما يقرب من مليون و900 ألف طن تمور سنويًا وحصلت 200 مزرعة نخيل بواحة سيوة على شهادة مطابقة للإنتاج، حيث تعتبر من النخل المطابق للمواصفات القياسية العالمية.

وكذلك توضيح أهم الممارسات الزراعية التي تجري على النخيل وكيفية معالجة سوسة النخيل الحمراء، وبعض الآفات الحشرية التي تصيب الثمار فترة ما قبل التلوين، وتأثير الزراعات البينية على معدل الإصابة، وكيفية مكافحتها باستخدام الطرق الحديثة باستخدام الحقن تحت ضغط مناسب لزيادة كفاءة عمليات العلاج ومكافحة السوسة الحمراء التي تنتشر في النخيل خلال فترات الصيف.

كيفية مقاومة سوسة النخيل؟

بينما يقول محمد حسن، مزارع آخر، أن الحشرات والسوسة الحمراء تنتشر في النخيل وقت التلقيح، ويزيد من انتشارها عدم النظافة للنخيل وأوراقه: «عدم التخلص من السعفة أو الكرانفة وهي قاعدة السعفة سبب رئيسي في انتشار السوسة الحمراء، لا بد من التخلص منها بشكل دوري».

تستحوذ مصر على 17.7% من إجمالي إنتاج التمور في العالم، وذلك وفق بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة خلال العام 2021.

ويقول حسن على طريقة أخرى لحماية النخيل من السوسة الحمراء وهي تنظيف الحشيش المحيط بالنخيل، لأنه ينقل السوس والحشرات للجذور وللسعف ويدمر التمر الجيدة، مبينًا أن من أسباب انتشار السوسة الحمراء أيضًا قطع جريد النخل وهو أخضر في أوقات الحر مما يجذب السوس.

واختتم: «الفترة الحالية هي أنسب وقت للسوسة الحمراء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ولا بد من اكتشاف انتشارها مبكرًا من خلال مراقبة الفسايل والورق في حال أنه نشف مبكرًا فهناك سوسة منتشرة في السعف ومصابة به».

تصدر مصر إنتاجها الوفير من التمور إلى 42 دولة مختلفة يأتي على رأسها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلاديش وتايلاند، كما تم فتح أسواق جديدة بأفريقيا وآسيا وأوروبا.