رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهور النتيجة.. كيف يحمي طلاب الثانوية العامة أنفسهم من الوقوع في فخ المعاهد الوهمية؟

أرشيفية
أرشيفية

في اختبارات الثانوية العامة هذا العام، حصلت "آلاء" على مجموع 58% بعد الكثير من الجهد المبذول طول العام، هذه النسبة المئوية أصابت آلاء بصدمة كبيرة، هل يستطيع هذا الرقم البسيط أن يؤهلها إلى حلم الالحتاق بالجماعة، أم أن قاطرة التعليم، وقفت هنا في محطتها الأخيرة. 

 

المحيطين بطالبة الثانوية العامة وأسرتها، اقترحوا عليهم جميعًا تجربة الالتحاق بالمعاهد الخاصة، وتضمن الاقتراح عدد من الأسماء بتخصصات مختلفة يمكن أن تحصل من خلال أحدهم على شهادة معتمدة تمكنها من الدخول إلى سوق العمل، عقب التخرج من هذا المعهد أو ذاك مباشرة. 

 

ولكن الآن يدور سؤال في ذهن آلاء والكثير من طلاب وطالبات الثانوية العامة الذين حصلوا على أرقام مشابهه لها، وهو، هل حقًا هذه الجامعات معتمدة وكيف يمكن التحقق من صلاحيتها للدراسة واعتماد شهادتها فيما بعد.

 

المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أعلن أن النقابة لن تستقبل أو تقيد الطلاب خرجي المعاهد الهندسية، بداية من آخر أكتوبر المقبل، وأمهل هذه المعاهد مدة تتجاوز الـ6 أشهر حتى يتمكن القائمين على هذه المعاهد من التقدم بطلب لدى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم.

 

هذا الطرح يهدف إلى حصول هذه المعاهد على شهادة جودة التعليم واعتمادها، بما يتوافق مع المعايير والضوابط التى تحددها الهيئة.

 

ما قامت به المهندسين هو بعض من المشكلات التي يمكن أن تواجه الطلاب الذين لم يحصلوا في الثانوية العامة على أرقام تؤهلهم لدراسهم التخصصات الراغبين فيها بكليات مصر المعتمدة والمعروفة، ومن ثم يلجأو إلى هذه الكيانات التي غالبًا ما يثبت أنها وهمية ولكن بعد فوات الآوان.

 

خبير تعليم: على أولياء الأمور دراسة الكليات والمعاهدة المعتمدة؛ لتجنب الوقوع في فخ الكيانات الوهمية

الدكتور عادل سرايا، مستشارا رئيس جامعة الزقازيق للتواصل المجتمعي، قال إن وزارة التعليم العالي تضم قائمة بمؤسسات التعليم، ومنها الكليات والمعاهد بمختلف انتماءاتها.

 

وأضاف،  مستشار رئيس جامعة الزقازيق للتواصل المجتمعي، لـ"الدستور" أن هذه الجامعات تصنف حكومية، أهلية، فروع لجامعات أجنبية، ومعاهد خاصة، موضحًا أن الجامعات الأهلية تششارك مع الجامعات الخاصة في أن كلُ منها بمصروفات، ولكن الأهلية تنتمي إلى إشراف الدولة، على عكس الجامعات الخاصة التي يمتلكها رجال أعمال. 

 

وأشار سرايا، إلى أن قوائم الجامعات والمعاهد المذكورة بالمجلس الأعلى للجامعات ينصح جميع الطلاب وأولياء أمورهم بمراجعتها جيدًا قبل اختيار معهد بعينه للالحتاق به، وألا يترك أولياء الأمور، عملية الاختيا للأبناء وحدهم. 

 

وأوضح، أن الخطورة التي تأتي من وراء المعاهد العُليا، أو التي تطلق على نفسها هذا الاسم، هو غموض اعتمادها، وإذا ما وقع الطالب في فخ المعهد المزيف تلك فإنه يقضي سنوات من عمره في دراسة يحصل من خلالها على شهادة هي في النهاية شهادة مزيفة. 

 

وتابع أن هناك عدد من الأسئلة التي يجب أن يوجهها الطالب لنفسه قبل اختيار المعهد الذي يريد الالتحاق به، ومن أهمها هل هذا المعهد يناسب مع الدراسة التي يرغب فيها أم لا، فعلى سبيل المثال إذا أعلن المعهد أنه يمنح شهادة خاصة بالتمريض، هل يدرس المعهد التمريض بالفعل، أم أنه يروج للشهادة ولكنه يدرس مواد مختلفة عن تلك التي يحتاج إليها العامل والدارس للتمريض.

 

ذلك لأن هناك عدد كبير من الأكادميات، والمعاهد، والكيانات الوهيمة، التي تم إغلاقها في العام الماضي، إما لعدم اعتمادها أو لأنها تروج لشهادات غير التي يدرسها الطالب بالفعل. 

 

وتقدم سرايا، بتوضيح المجالات التي يمكن أن يلتحق بها الطالب، ولها بالفعل طلب في سوق العمل، وليس مجرد شهادة وحسب، فالطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بكليات الطب والهندسة والعلاج الطبيعي، من الممكن أن يلتحقوا بمعاهد التي تهتم بالذكاء الاصطناعي، وهندسة المعلومات. 

 

هذه الكليات التكنولوجيا، هي مستقبل هذا البلد وينصح بها، وكذلك كليات تكنولوجيا العلوم الصحية، والتي تمنح شهادات تمكن أصحابها من العمل كإخصائي فني، في الإشاعة، والمختبارات، والبصريات.