بولندا تتهم مروحيتين بيلاروسيتين بانتهاك مجالها الجوى

قالت الحكومة البولندية، إن طائرتين هليكوبتر بيلاروسيتين دخلتا المجال الجوي لبولندا اليوم الثلاثاء، في حادث يأتي وسط تصاعد التوترات على طول حدود عضو الناتو مع الحليف الروسي.

وقالت سلطات وارسو إنها ستزيد من الوجود العسكري البولندي على طول الحدود ردًا على ذلك، وإنها استدعت دبلوماسي روسيا البيضاء في وارسو احتجاجًا.

وتزايد القلق في بولندا وليتوانيا المجاورة بعد وصول مرتزقة من مجموعة فاجنر المرتبطة بروسيا إلى بيلاروسيا بعد تمردهم الذي لم يدم طويلًا ضد الكرملين في يونيو.

وتنتمي بولندا وليتوانيا إلى كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتشعر بالقلق على أمنهما مع روسيا البيضاء الحليف الروسي وأوكرانيا على حدودها الشرقية.

على مدى عامين، حاولت أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا دخول بولندا وليتوانيا، اللتين تنظران إلى الهجرة على أنها محاولة من روسيا البيضاء، حليفة موسكو، لخلق حالة من عدم الاستقرار.

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أفاد سكان بولنديون في منطقة بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا أنهم شاهدوا طائرات هليكوبتر تحمل شارة بيلاروسية قالوا إنها حلقت في سماء المنطقة، ونشر البعض صورًا للطائرة، في حين نفى الجيش البولندي في البداية أنهم عبروا إلى المجال الجوي البولندي.

لكن بحلول المساء، أقرت وزارة الدفاع بوقوع انتهاك للمجال الجوي البولندي من قبل طائرتين هليكوبتر بيلاروسيتين كانتا تنفذان تدريبات بالقرب من الحدود. وأضافت أن بيلاروسيا أبلغت بولندا في وقت سابق بخططها لإجراء تدريبات في المنطقة. وقالت إنهما كانتا تحلقان على ارتفاع منخفض ولم يلتقطهما الرادار.

وقالت الوزارة إنه ردًا على التوغل، أمر وزير الدفاع ماريوس بوشاشتاك بزيادة عدد الجنود على طول الحدود، فضلًا عن زيادة الموارد الأخرى، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر المقاتلة.

وبشكل منفصل، قالت وزارة الخارجية إن القائم بالأعمال في بيلاروسيا "تم استدعاؤه على الفور"، وإن وارسو "أصدرت احتجاجًا صارمًا ودعت الجانب البيلاروسي إلى شرح الحادث على الفور وبالتفصيل".

وأكد الجانب البولندي أن الحادث يعتبر عنصرًا آخر لتصعيد التوتر على الحدود البولندية البيلاروسية. وقالت الوزارة إن بولندا تتوقع من بيلاروسيا الامتناع عن مثل هذه الأنشطة.

قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي يوم السبت إن أكثر من 100 من المرتزقة التابعين لفاجنر في بيلاروسيا تحركوا بالقرب من الحدود مع بولندا. وقال إنهم كانوا يقتربون من Suwalki Gap، وهي امتداد استراتيجي للأراضي البولندية.