رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الموعود.. ذكريات طلاب سابقين في الثانوية العامة مع النتيجة

التربية والتعليم
التربية والتعليم

ساعات قليلة تفصل طلاب الثانوية العامة عن موعد ظهور نتيجة هذا العام، وتختلف المشاعر لدى الطلاب وأولياء أمورهم، إذ تتمحور حول القلق والتوتر والخوف، لأن كثير من الطلاب يعولون على تلك المجاميع من أجل الالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها.

والأجيال السابقة لديها ذكريات لا تنسى مع يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة، بين الاحتفال والبكاء وبين الأخطاء الوارد حدوثها، ويعد ذلك اليوم فارقًا في حياة كثيرون استطاعوا فيه الالتحاق بالكليات التي يحلمون بها وآخرون سلكوا طريقًا آخر.

موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة

وإلى الآن لم يتم الإعلان موعد مؤتمر نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2022-2023، من قبل وزارة التربية والتعليم، ولكن سبق وأعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم في تصريح سابق له أن نتيجة الثانوية العامة ستعلن مع أوائل أغسطس المقبل.

ومن المتوقع أن يكون المؤتمر خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث أكد حجازي أن نتيجة الثانوية العامة 2023 تمر حاليًا بالعديد من مراحل المراجعة والتدقيق لضمان خروجها بما يضمن تحقيق العدالة والدقة، وفي نفس الوقت أكدت الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم أن  موعد مؤتمر اعتماد النتيجة سيكون في أغسطس.

ويقعد المؤتمر في ديوان عام الوزارة ويتم الإعلان خلاله عن نسب النجاح وأسماء أوائل الطلاب والاتصال بهم هاتفيا لتهنئتهم على تفوقهم الدراسي، مهيبة وسائل الإعلام بالالتزام بالبيانات الرسمية منعًا لنشر الشائعات التي تثير مشاعر الخوف لدى الطلاب.

ذكريات الأجيال السابقة مع يوم النتيجة

مصطفى نصر، 25 عامًا، يتذكر جيدًا ما حدث يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة، وكيف تحول الفرح والضحك إلى حزن وبكاء: «وقتها جبت مجموع كبير 95%، وفرحنا وعملنا حفلة كبيرة في البلد، لأن عندنا محدش بيجيب المجاميع دي، وفضلت أفكر مع أبويا أدخل أنهي كلية قمة».

في صباح اليوم الثاني ذهب مصطفى من أجل جلب النتيجة من المدرسة، إلا إنه صادف مدرس الفلسفة والذي أخبره أنه حزن للغاية بسبب سقوطه في تلك المادة: «اتصدمت وقتها لأني كنت معدي الـ90% إزاي سقطت في مادة وجايب المجموع دا».

ذهب مصطفى مسرعًا إلى المدرسة لمعرفة ماذا يحدث وكيف حصل على ذلك المجموع وفي نفس الوقت سقط في مادة الفلسفة: «اكتشفت خطأ في النتيجة وأن اللي ظهرت على الموقع مش صحيحة، وأن أنا جبت 70%، ووقتها وأنا راجع البيت مكنتش عارف أعمل حاجة».

يضيف أنه ظل يبكي طوال الطريق، وحين عاد إلى البلد لم يكن يعرف ماذا يقول لأهله وكل أفراد البلد الذين يحتفلون: «قولتلهم بعد انتهاء الحفلة بالليل إني جبت 70%، ووقتها والدي زعل واضطرينا نخبي على أهل البلد ونقول إني دخلت كلية حقوق بسبب حبي فيها مش بسبب المجموع».

أميرة: «المجموع خالف توقعاتي يومها»

أميرة عادل، 27 عامًا، تحمل ذكريات عديدة تخص يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة، حيث أنها كانت تحمل هم ذلك اليوم منذ أن قررت دخول الثانوية العامة: «طول السنة مكنتش شايلة هم غير لليوم دا لدرجة أن دماغي بتوجعنني من التفكير».

تضيف: «لما قرب يوم النتيجة عشت أيام كلها خوف وعياط وضغط وكنت أتمنى أن ربنا يديني على قد تعبي والمجهود اللي بذلته طول السنة، وأول ما أعلنوا أنها ظهرت مقدرتش أشوفها، وأهلي اللي جابوها ولاقيت نفسي جبت مجموع 93%».

تبين أن المجموع خالف توقعاتها إلا أنه لم يكن سيء حيث تستيطع به الدخول في أكثر من كلية واختيار، إلا أنها كانت تريد كلية الإعلام: «كان المجموع ممكن يدخلني إعلام بني سويف وأنا من القاهرة ووالدي رفض السفر أو المدينة الجامعية، عشان كدة التحقت بأداب إعلام».