رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تستفيد مصر من الانفتاح الروسى على إفريقيا؟

القمة الروسية الإفريقية
القمة الروسية الإفريقية

قال الدكتور أشرف كمال، مدير المركز المصري الروسي للدراسات، إن هناك فوائد كبيرة لمصر من المشاركة في القمة الروسية الإفريقية، فبالنظر للسياسة الخارجية الروسية الحديثة نجد استراتيجية روسيا في إفريقيا تعتمد على التعاون مع مصر اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، لتحقيق الاستقرار الإقليمي للقارة، خصوصًا في شمال إفريقيا.

وأضاف كمال لـ"الدستور"، أن مشروع الضبعة النووي يعتبر الأول من نوعه في إفريقيا، في مرحلة التحول السياسي والاقتصادي في علاقات موسكو مع القارة، ويمكن تطبيقه في دول إفريقية أخرى، وكذلك المنطقة الصناعية الروسية في السويس بوابة للتعاون الروسي الإفريقي، وآفاق التعاون من خلال مصر كبيرة وستعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن المبادرة الإفريقية للسلام تقول إن إفريقيا لن تتخلى عن الحياد، وتبحث عن ضمان مصالحها، ودول القارة ليست مع طرف ضد آخر، وتؤكد أن ضمان المصالح الإفريقية هو ما يشغل القارة.

ونوه بأن مبادرة إفريقيا نوع من استعراض الدور الذي يمكن أن تلعبه القارة في العالم، وتغيير النظرة نحو القارة في ضوء التحولات التي تشهدها الساحة الدولية، وإدارة شئون المجتمع الدولي، فهي قارة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، والعلاقات الدولية بين الجنوب والشمال يجب أن تبنى على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأوضح كمال، أن هناك قمة إفريقية أمريكية، وغيرها مع اليابان، وبالنظر إلى النتائج سنجد أن روسيا بدأت في 2019، وهناك دول بدأت في التسعينيات، لكن الاستفادة الأكبر في العلاقات الإفريقية مع العالم جاءت من روسيا، بنتائج ومخرجات جيدة، والتعاون الإفريقي مع الصين وروسيا يحقق جزءًا من طموحات الشعوب الإفريقية في التنمية عكس غيرها.

وقال إن الغرب يحاول تقليص نفوذ روسيا في مناطق مختلفة من العالم، وليس إفريقيا وحدها، وهناك خطوات وإجراءات معادية لروسيا، وفرنسا تحاول التأثير بشكل سلبي على التواجد الروسي في بعض البلدان التي كانت تحتلها، سواء في مالي أو بوركينا فاسو، في المقابل هناك تحدٍ روسي لقوى الاستعمار القديم التي تواجه سخط ورفض الشعوب الإفريقية، وترحب بروسيا والتعاون معها.

وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحديات لروسيا فيما يتعلق بالتعاون مع إفريقيا من قِبل الدول الغربية، والتي ستعمل بنشاط للحد من نفوذ روسيا في القارة، وموسكو ستتخذ المزيد من الخطوات فيما يتعلق بتعزيز التعاون.

واحتضنت مدينة سان بطرسبرج الخميس، قمة "روسيا - إفريقيا 2023"، ويعد أبرز عناوين القمة تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو بالرغم من المستجدات القائمة على الساحة الدولية.