بدء تسعير البلح الواحاتى بعد ظهور بشائر نضج المحصول بنخيل الوادى الجديد (صور)

بدأ تجار الوادي الجديد تحديد السعر الجديد لتمور وبلح الواحات، بعد بدء ظهور علامات اكتمال نضج المحصول على النخيل بمزارع المحافظة، والذي بدأت بشائره تظهر في أسواق الوادي الجديد. 

حيث بدأ مزارعو واحات الخارجة في جمع محصول البلح من النخيل وعرضه أمام التجار بعد اكتمال نضج المحصول بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، وهو السبب الرئيسي في تقدم علامات نضج المحصول عن السنوات الماضية.

وشهدت مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد بدء تحديد أماكن جمع البلح والتمور من الأهالي والمزارعين وتحديد سعر مبدئي لكيلو البلح بالمجمعات الخاصة بالأهالي، حيث تم تحديد سعر كيلو البلح ليبدأ من 20 جنيها للكيلو، ومن المتوقع أن يصل في بعض الأماكن إلى 27 جنيها للفرزة الأولى، والذي يطلق عليه اسم "الجامبوا" وهي البلحة ذات الحجم الكبير والكاملة النضج والتي يميل لونها للأسود، وهي التي يمكن تصديرها للدول الأوروبية والدول العربية.

أكد ذلك محمد محروس، أحد أبناء مركز الخارجة، قائلا إن بعض مراكز ومجمعات جمع البلح والتمور بالمركز بدأت في تعليق لافتات تحمل أسعار مبدئية لكيلو البلح هذا العام، مؤكدا أن هذا السعر للبلح البشاير فقط، وسيتم رفعه تدريجيا حتى يصل في بعض المراكز إلى 25 جنيها للكيلو.

وأضاف محروس أن الطلب على محصول البلح هذا العام كبير جدا، خاصة من الدول العربية كالمغرب، وشرق آسيا، حيث تم الاتفاق على كميات كبيرة من البلح من قبل التجار والمصدرين لهذه الدول هذا العام.

وقال سامح عوض، أحد أبناء مركز الداخلة، إن موسم البلح يبدأ بعد جمع المزارعين المحصول من النخيل الخاص به، والذي يبدأ منتصف أغسطس ويستمر لمدة شهرين ونصف الشهر على الأقل، مؤكدا أنه يتوقع أن ينتهي موسم جمع التمور خلال شهرين فقط بعد ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية وحتى لا يتلف البلح على عراجين النخيل وينكمش من درجة الحرارة العالية.

وأضاف عوض أن معظم المزارعين بمحافظة الوادي الجديد ينتظرون موسم جني التمور من العام للعام على أحر من الجمر، نظرا لارتباط حياة المزارعين بموسم الجني بهدف سداد الديون وتزويج الأبناء، لافتا إلى أن موسم جني المحصول يبدأ منتصف سبتمبر من كل عام، لكن هذا العام اختلف تمامًا عن الأعوام السابقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وتتميز محافظة الوادي الجديد بزراعة أشجار النخيل بأنواعه المختلفة، وارتبطت زراعته بمجتمع الواحات منذ قديم الأزل، حيث اهتم أهالي المحافظة بشكل كبير بزراعة النخيل خاصة «السيوي أو الصعيدي»، وهو أحد الأنواع نصف الجافة والمعروفة تجاريًا باسم التمر السلطاني، ويتحمل التخزين لفترات طويلة، وتصل نسبة السكريات فيه إلى 76.8% على عكس الأصناف الأخرى.