رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثقفون ينعون الشاعر عبد الحفيظ طايل: مع السلامة يا حبيبنا

عبد الحفيظ طايل
عبد الحفيظ طايل

رحل عن عالمنا، صباح اليوم السبت، الشاعر عبد الحفيظ طايل، بعد صراع طويل مع المرض.

وسرعان ما تحول موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى سرادق عزاء لتقديم التعازي في رحيل الشاعر عبد الحفيظ طايل، معبرين عن حزنهم الشديد، ونعاه الكاتب شعبان يوسف قائلا: الشاعر الطيب والجميل.. عبد الحفيظ طايل في ذمة الله.. العالم بيفضى من حوالينا، الله يرحمك يا عبده ويصبر أهلك.

أما الأديب وحيد الطويلة قال: كان بقالي سنتين ما شفتش عبد الحفيظ طايل.. بس سألت عليه بالتليفون.. لحد ما قابلته في عزاء قريب.. كان واحشني وعلى رأي ياسر الزيات لمعة عينيه بتنطق محبة.. أخدني بالحضن وطول.. طول وزاد جدًا... كان عارف إنه ماشي ابن الإيه ومروح.

مع السلامة يا عبده... كيسة الحبابب بتلق.

وبكلمات مؤثرة نعاه الكاتب عبد الوهاب داود قائلا: آخر خبر كان ممكن يخطر على بالي.. قطعت قلبي يا عبدالحفيظ.. في آمان الله يا رفيق العمر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

بينما الكاتب والروائي طارق إمام كشف قائلا: مش عارف أقول إيه والله.. دي أيام وحشة.. وحشة أوي أوي.. ربنا يرحمك يا عبد الحفيظ يا صاحبي وأخويا.

الشاعر والصحفي ياسر الزيات قال: يوميا تقريبا، كل ما أصحى الصبح ألاقي واحد صاحبي مات. والموت بينقي، الموت ناصح وابن كلب، وبقى يعرف محبي الحياة والأنقياء الأصفياء الزاهدين الطيبين، وتابع: ما فقتش من صدمة سامي الغباشي إلا لقيتني في صدمة عبد الحفيظ طايل، الشاعر المحب الودود الدافي اللطيف العذب. إزاي كده؟ وليه؟
شكرا على المحبة يا عبد الحفيظ، المحبة اللي ماكنتش بتكتفي بلمعتها في عينيك، لكن كنت بتقولها دايما بشكل مباشر وبصوت حنون للي بتحبهم.. مع السلامة يا حبيبنا.

الشاعر عيد عبد الحليم كتب: كم أنت قاس أيها الموت.. رفقا بالشعراء، يوليو الكئيب شهر رحيل الشعراء، في بدايته غادرنا محمود قرني ومنذ أسبوع ودعنا سامي الغباشي، واليوم يتركنا عبد الحفيظ طايل لوجع لا ينتهي.. الوداع يا عبد الحفيظ، الوداع أيها النبيل.

كما نعاه الشاعر عزمى عبد الوهاب قائلا: هذا الجيل منكوب في أجمل أبنائه، يرحلون في صمت، ويتركون لنا فجيعة الرحيل فجأة، الآن "عبد الحفيظ طايل" في استراحة محارب طويلة، بت أخشى من الصباحات اللئيمة، التي تنقلها لنا مواقع التواصل.
عبد الحفيظ تعب من موت أخيه، ومن الحصار والتجويع، لأنه ظل يصرخ مطالبا بالحق في التعليم، شريط من الصور والذكريات تتوالى، من شها إلى مركز شباب الدراكسة، من قصر ثقافة منوف إلى جامعة المنوفية، كنا معا، قبل أن نقرر دونما اتفاق أن نغير محل الإقامة إلى القاهرة.
المواعيد المؤجلة بيننا استراحت يا صديقي، وتركت لنا غصة في قلب، لم يعد يحتمل طعنة جديدة! مع السلامة يا عبد الحفيظ.