الاتحاد الأوروبى يهدّد بتعليق الدعم المالى للنيجر بعد الانقلاب
هدد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، بالتعليق الفوري للدعم الذي يمنحه لميزانية حكومة النيجر، في وقت أعلن فيه قادة الانقلاب تعيين قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيسا للمجلس الانتقالي.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان عسكريين من الحرس الرئاسي في النيجر، في بيان عبر التلفزيون، عزل رئيس البلاد المنتخب محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، وتعليق عمل جميع المؤسسات، مؤكدين للمجتمع الدولي التزامهم بسلامة الرئيس المعنوية والجسدية وفقا لقوانين حقوق الإنسان.
وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في تصريحات لها: "الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الانقلاب في النيجر"، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة في العاصمة نيامي واحتجاز الرئيس محمد بازوم في القصر الرئاسي منذ يومين تشكل "هجوما خطيرا على الاستقرار والديمقراطية في النيجر".
وأضافت: "كما أشارت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الايكواس) في آخر بيان صحفي لها، فإن هذا الانقلاب ينتهك بشكل كامل المبادئ الديمقراطية التي تقوم عليها إدارة السلطة السياسية في المنطقة"، مجددا دعم التكتل الموحد لجهود المنظمة الاقليمية من أجل استعادة النظام الدستوري.
نحذر من أي خرق للنظام الدستوري
وقالت “مصرالي” إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضمان أمن الرئيس “بازوم” وحرية تنقله دون قيد أو شرط، محذرة من أن "أي خرق للنظام الدستوري سيكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك التعليق الفوري لكل الدعم للميزانية".
وخلص البيان إلى أن الاتحاد الاوروبي سيبقي على تنسيق وثيق مع قادة دول (الايكواس) وسيظل إلى جانب شعب النيجر مجددا التزامه الكامل بالاحترام الصارم لسيادة القانون وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في النيجر.
