رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: كلمة الرئيس السيسى بالقمة الروسية الإفريقية رسمت الأولويات الراهنة للشراكة

النائب عادل اللمعي
النائب عادل اللمعي

أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية الثانية بسان بطرسبرج، كشفت عن حقيقة الرؤية المصرية لأولويات الشراكة الإفريقية الروسية، في المرحلة الراهنة للارتقاء بقدراتها وإمكاناتها حتى تتمكن من تجاوز التحديات وتلبي تطلعات شعوبها نحو التنمية المستدامة، لا سيما أن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة تأتي بصفته الرئيس الحالي للوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي "نيباد- الذراع التنموية للاتحاد"، وهو ما يجعل هناك تركيزًا رئيسيًا على حشد الموارد المالية التي تمكن من تنفيذ المشروعات القارية الرائدة لأجندة إفريقيا التنموية 2063، وتعزيز الجهود القائمة لتحقيق الاندماج القاري.

وأضاف "اللمعي" أن كلمة الرئيس أكدت أهمية إرساء أسس السلام، إيمانًا بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع، كما أنها استعرضت المرتكزات الرئيسية لتنامي وتعميق التعاون القائم، والتي أبرزت ضرورة الأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وما جنته من آثار سلبية في محاور الأمن الغذائي، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس وضع الأطراف المسئولة عن التداعيات الحالية أمام مسئولياتها في التحرك العاجل من أجل دعم القارة السمراء، حيث إن إفريقيا هي المنطقة الأكثر تأثرًا بانعدام الأمن الغذائي في العالم، وهو ما يعكس ما تحمله الدولة المصرية على عاتقها للتحدث باسم شواغل القارة والتعبير عنها في المحافل الدولية.

ولفت "اللمعي" إلى أن مطالبة الرئيس حول حتمية وجود صوت إفريقي مؤثر وفعال، داخل المحافل الدولية القائمة، تشكل خطوة مهمة وضامنة لتوحيد موقف الدول الإفريقية بخارطة موحدة تعبر عنها وتحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها، مؤكدًا أهمية ما طرحه الرئيس بشأن ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، وما يتعلق بشأن اتفاقية تصدير الحبوب، وذلك بما يمكن إفريقيا من عبور صعوبات تلك المرحلة وآثارها على معيشة الأشقاء الأفارقة، ووضع حد للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب وما يتبعها من موجات تضخمية أخرى.

واعتبر "اللمعي" أن تأكيد الرئيس التزام مصر باستمرار انخراطها في جهود تعميق الشراكة الاستراتيجية مع روسيا وحديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الاهتمام باستكمال مشروع إنشاء منطقة صناعية روسية في قناة السويس، يعكس وجود إرادة مشتركة لتعزيز التعاون المشترك، خاصة وأن تلك المنطقة تشكل قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية ومنح فرص جديدة للاستثمار الأجنبي في السوق المصرية، وهو ما يبرز أهمية امتلاك مصر لمقومات استراتيجية متفردة وهو ما سيكون له الدور في توطين مزيد من الصناعات، وتوفير مزيد من المنتجات التي تلبي احتياجات القارة الإفريقية والشرق الأوسط، بالاستفادة من سهولة النفاذية للأسواق العالمية والإقليمية، كما أن إقامة تلك المنطقة الصناعية ستعمل على المساهمة في نقل التكنولوجيا والمعرفة، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة في قطاعات مختلفة.