رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

" كان في سن الـ 14".. ليلى فوزي تكشف كواليس أول حب في حياتها

ليلى فوزي
ليلى فوزي

في لقاء لها مع مجلة الموعد، كشفت الفنانة ليلى فوزي عن قصة حبها الأول، فقالت: "لقد جربت الحب الأول، وما زلت حتى الآن أتذكره كلما سمعت قصة حب أو قرأت قصة غرام فى كتاب، وقصة حبى الأول ولو أنها وقعت فى سن الصبا إلا إنى ما زلت حتى يومنا هذا أذكرها بشيء من الاعتزاز والتقدير. 


وتابعت فوزي: “كان ذلك وأنا ما زلت أخطو أولى خطواتى نحو الرابعة عشرة من العمر، وكان قلبى قد تفتح على أشياء كثيرة، وكنت طالبة فى المدارس الثانوية، ولم أكن قد عرفت الحب بعد، إلا أننى فى هذا الوقت بالذات كنت مولعة بقراءة كتب العاطفة، وقصص الحب وكنت أعجب وقتها من ذلك الشيء الساحر الذى يطلقون عليه اسم الحب والذى يتحكم فى قلوب الناس ويجعلهم يقبلون على الحياة أو يفرون منها، ولم أكن أصدق حرفًا واحدًا مما أقرأ”.

تفاصيل أول لقاء مع الحبيب
وأضافت فوزي، ومضت الأيام وإذا بى أقع مرة واحدة فى هذا الشيء الساحر الذى لم أكن أصدقه، كنت فى طريقى يومًا ما إلى مدرستى، وإذا بى أجد شابا يسير خلفى وهو يحمل كتبه المدرسيه، فلم التفت إليه بالرغم من أننى لاحظت أنه يتعقبنى خطوة خطوة.
وأكملت: عند خروجى من المدرسة ظهرًا وجدته فى انتظارى على الرصيف المواجه للمدرسة، وما كدت أمضى خطوة خطوة إلى أن أوصلنى إلى البيت! وتكرر هذا العمل بعد ذلك كل صباح، وعند خروجى من البيت وكل ظهر عند عودتى من المدرسة.

كان حبيبي صامتًا
وأوضحت أن الغريب فى الأمر أن كلامنا كان يمضى فى طريقه صامتًا لا يتكلم بل لا يجرؤ على الكلام، واستمر هذا الوضع طوال العام الدراسى دون أن يفكر أحدنا فى الاقتراب من الآخر أو التحدث معه إلى أن أوشك العام الدراسى على الانتهاء، وفى أخر أيامه كنت عائدة من المدرسة إلى البيت عندما صافح سمعى صوت رقيق جاءنى من الخلف وهو ينادى علي باسمى، فنظرت إليه وإذا بى أجده صديقى الطالب الصامت الذى مد لى يده بورقة صغيرة كانت معه ثم استدار إلى الخلف وأسرع يعدو من أمامي.


وفتحت الورقة الصغيرة وبدأت أقرأ سطورها القليلة، كانت مكتوبة بخط رشيق وبأسلوب جميل، وكانت كلماتها منتقاة بعنايه، وكان يبنى فيها أشواقه وهيامه.


وانتبانى شعور غريب بعد أن فرغت من قراءة سطور الرسالة الصغيرة، وفكرت فى تمزيقها على الفور، ولكن شعورًا غامضا انتابنى، وجعلنى أحتفظ بها، وأعيد قراءتها مرات ومرات بعد ذلك. 


ولست أدرى لماذا أحسست أن صديقى الطالب الصامت سيحاول بعد ذلك التردد على بيتنا والمرور من أمامه بين لحظة وأخرى، فأخذت استعد لهذا اللقاء وأخرج إلى شرفة البيت ونوافذه فى انتظار مرور الحبيب الصامت! وماهى إلا أيام حتى تحقق ظنى وبدأ الحبيب الصامت يمر من تحت بيتنا، بل ويقضى الساعات الطوال وهو يتطلع إلى نوافذ البيت وأنا أبادله النظرات فى صمت ونشوة.


ولم يدم هذا الحال طويلا فقد فوجئت يوما بانقطاع صديقى عن الحضور إلى شارعنا مرة واحدة.

ليلى فوزي تسأل عن الحبيب
وشغل هذا الغياب المفاجئ بالى على الحبيب، ورحت أسأل نفسى عن سبب غيابه ولكنى لم أظفر بجواب ما، وفى أحد الأيام ضاق صدرى بهذا الغياب فارتديت ملابسى وذهبت على الفور إلى مدرسة صديقى الطالب الصامت لأسأل عن أخباره، وهناك علمت أنه فصل من المدرسة لرسوبه أكثر من ثلاث مرات وانقطاعه عن الدراسة ! وبالرغم من اشمئزازى الشديد من سلوكه هذا إلا أننى كنت فى شدة الشوق إلى رؤياه، وظللت فترات طويلة من عمرى أنتظر أن يظهر مرة فى حياتى ولكنه لم يظهر، ولم يبرح خياله رأسى إلا عندما انتقلت لأول مرة من بيتنا إلى بيت الزوجية، وعندها فقط تناولت الورقة الصغيرة التى كتبها لى ومزقتها وألقيت بها فى مهب الريح.