رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر سمير الأمير: على المؤسسات أن تدرك الفرق بين الطباعة والنشر

الشاعر سمير الأمير
الشاعر سمير الأمير

ما بين أول الكتب المنشورة وصولًا لأحدثها، هناك حكايات عن رحلات الكتاب والمبدعين مع دور النشر، هناك صعوبات ومعوقات مع نشر العمل الأول، وهناك أيضًا المشكلات المتكررة والمتشابهة بين المبدعين ودور النشر، سواء فيما يخص تكلفة الكتاب، أو توزيعه، والعقود المبرمة بين الطرفين، أو حتي حقوق الملكية الفكرية وغيرها. في سلسلة حوارات تقدمها الــ"الدستور" يحكي الكتاب تجاربهم مع عالم النشر.

الشاعر سمير الأمير، يحكي تجربته مع دور النشر وصعوبات واجهها خلال مشواره الأدبي، من حصيلته مؤلفات: "صراع القوي العظمي" ترجمة، "رباعيات زمن الكورونا" ديوان شعري بالعامية المصرية، "اكتب هنا"، ديوان عامية، "كلام بالصدفة وبالقصد"، "يصل ويسلم للوطن"، "محنة الثورة"، "مجرد رد فعل"، "تفاصيل حلم ماكملشي" وغيرها.

 

ــ ما الصعوبات التي صادفتك في طريق نشر كتابك الأول؟

نشرت كتابي الأول متأخرا عن جيلي بسبب ترددى، كان عنوانه "يصل ويسلم للوطن"

وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ولم أجد أدنى صعوبة باستثناء الفترة الطويلة التي انتظرتها، وهو أمر يخص نظام العمل في الهيئة..

ــ ما المشاكل التي واجهتها بخصوص حقوق النشر والملكية الفكرية؟

أكبر مشكلة واجهتني بخصوص الملكية الفكرية عندما اختتم كاتب من المملكة العربية السعودية مقاله الشهير عن مصر وفضلها بقصيدتي المنشورة قبل مقاله بعشرين سنة دون ذكر اسمي، وعندما تحدثت إليه ادعى أن المواقع وبرامج التليفزيون هم من أضافوها، وقد ساندني وقتها الشاعر جمال بخيت، حين وجه بعمل تحقيق صحفي حول هذا الموضوع وكذلك المهندس أحمد بهاء شعبان بمقال في جريدة الدستور وقتها، وأيضا الناقد إبراهيم حمزة بموقع الأهرام الالكتروني..

ــ كيف تواجه هذه المشكلات مع الناشر؟ وما أصعب موقف تعرضت له؟

أصعب المواقف مع الناشرين، كان للأسف مع المركز القومي للترجمة، حين عرضت عليهم ترجمتي لكتاب عبارة عن رسالة ماجستير من جامعة بريطانية عن العلاقات المصرية البريطانية واستقلال مصر، فاعتذروا عن نشرها دون إبداء الأسباب، ونشرتها في دار خاصة، وكنت قدمتها أيضا للهيئة العامة لقصور الثقافة، فنظر المسئول عن النشر للاسم وسأل من حمل له الكتاب "هل المترجم هو "سمير الأمير" الشاعر؟

فأجابه: نعم.. ووعد بالنشر، وظل الكتاب قرابة العام دون أخبار.

ــ هل قمت يومًا بسداد كلفة نشر كتاب لك؟

بالنسبة للنشر على حسابي، فعلت هذا طبعا ثلاث مرات على الأقل، وسددت جميع التكاليف، في حالة ديوان "ردح شعبي من تراث القهر" وكتاب "محنة الثورة" ثم ديواني الأخير "رباعيات زمان الكورونا".

ــ ما الذي حلمت به لكتاب من كتبك ولم يتحقق وتأمل أن تتداركه مع مؤلف جديد؟  

 أقصى أحلامي لكتبي أن انتهي من كتابتها وأراها منشورة، بغض النظر عن النتائج، وأعتقد أن مكافأة الكتابة هي الكتابة ذاتها.

ــ في رأيك صناعة النشر في تقدم أم تراجع؟

النشر الورقي يشهد تراجعا، نتيجة أمرين، الأمر الأول تقلص أعداد قراء الكتب الورقية فالأجيال المولودة منذ الثمانينيات وحتى الآن يستخدمون الهواتف والقراءة الإلكترونية، والأمر الثاني هو زيادة أسعار الورق وخامات الطباعة، وأعتقد أنه بات على مؤسسات النشر العامة والخاصة أن تدرك الفرق الجوهري بين "الطباعة" والنشر.

فالطباعة مجرد إصدار الكتاب، أما النشر فيتضمن توزيعه والدعاية له وإقامة الندوات واللقاءات الصحفية والتليفزيونية، ونشره إلكترونيًا ليصبح متاحًا للعالم وربما السعى لترجمته عبر اتفاقيات مع دور النشر العالمية.