رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أم الدنيا ترحب بكم.. "الدستور" تكشف خطة جذب السياح.. وتوقعات بوصول الإيرادات إلى ١٥ مليار دولار

السياح
السياح

تتبنى هيئة تنشيط السياحة خطة ترويجية شاملة لجذب مزيد من الأفواج السياحية من مختلف الأسواق العالمية، ترتكز على عدة بنود فعالة، أبرزها دعوة الصحفيين والمؤثرين العالميين لزيارة مصر، والاستمتاع بقضاء عطلاتهم الصيفية فى مدن البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وزيارة عجائب المصريين القدماء فى الجيزة والأقصر وأسوان، ثم العودة لبلدانهم والكتابة عن رحلتهم إلى مصر، فى وسيلة ذكية وفعالة لجذب المزيد من السياح.

وخصصت عدة مواقع عالمية مساحات واسعة من تغطيتها وترشيحاتها الخاصة بالسفر للمقاصد السياحية المصرية، وسلطت الضوء على الانتعاشة الكبيرة التى تشهدها مصر فى الموسم الحالى، بعد وصول ٧ ملايين سائح إلى أراضيها منذ بداية العام الحالى، مع توقعات بأن يرتفع الرقم إلى ١٥ مليونًا بحلول نهاية العام الجارى.

رئيس «تنشيط السياحة»: حملات ترويجية فى مختلف الأسواق بالاستعانة بـ«المؤثرين الدوليين»

قال عمرو القاضى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن وزارة السياحة والآثار، ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة، دعت العديد من الصحفيين والمؤثرين من جميع دول العالم لزيارة مصر على مدار العام ونصف العام الماضيين.

وأضاف «القاضى»: «التقارير الإيجابية التى تُنشر على المواقع العالمية هى نتاج تلك الزيارات التعريفية التى أعدتها الوزارة خلال الفترة الماضية، لتعريفهم بمستجدات القطاع السياحى والتطور الكبير الذى طرأ على أنظمة منح التأشيرات، والطفرة الهائلة فى التحول الرقمى، واستخدام بطاقات الائتمان فى الدفع بالمنشآت السياحية والفندقية والمواقع الأثرية».

وواصل: «خلال الزيارات التعريفية التى أجراها الصحفيون والمؤثرون لمسوا التطور الإيجابى الذى شهده القطاع على أرض الواقع، وارتفاع جودة الخدمات المقدمة للسائحين فى الفنادق، ثم نقلوا تجاربهم على منصاتهم الإخبارية ومواقع التوصل الاجتماعى».

وأكمل: «استراتيجية وزارة السياحة والآثار تركز على تغيير الصورة الذهنية عن المقصد السياحى المصرى، وجعل مصر دائمًا فى أذهان السائحين، مع الحرص على تبنى شعار (مصر النابضة بالحياة)، ليكون نواة رئيسة لجميع الحملات الترويجية التى نطلقها».

وأشار إلى إرسال هيئة تنشيط السياحة أخبارًا إيجابية إلى منظمى الرحلات الأجنبية فى الخارج، وإطلاعهم على جميع مستجدات القطاع السياحى، باعتبارهم شركاء فى زيادة الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر، إضافة إلى المتابعة المستمرة مع منظمى الرحلات السياحية.

وتابع: «نرصد جميع ما ينشر عن مصر ونحلل التعليقات المنشورة، ونتحرك فورًا لتقويم أى سلوك سلبى، كما أن الخط الساخن للوزارة يعمل على مدار الـ٢٤ ساعة لتلقى أى شكاوى أو مقترحات من السائحين، والتعامل الفورى فى حالة وجود شكاوى، والتواصل مع إدارة الفندق المعنى بالحالة لتقديم المساعدة».

وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة: «حريصون على تحسين التجربة السياحية المقدمة للسائحين فى جميع المزارات والتعاملات فى مصر، منذ لحظة الوصول إلى المطار، مرورًا بالمنشآت الفندقية والسياحية والمواقع الأثرية التى يزورونها».

وكشف عن أنه مع بداية سبتمبر المقبل ستشارك الهيئة فى المعارض السياحية الخارجية، مع وجود خطة لزيارة ٣٠ معرضًا خارجيًا، مضيفًا: «يجرى حاليًا استطلاع آراء الشركات السياحية والفنادق فى المشاركة بالمعارض الخارجية، لمعرفة مدى إقبال الشركات والفنادق عليها، لإعداد خريطة المشاركة، باعتبارها واحدة من آليات الترويج السياحى المهمة لتعريف منظمى الرحلات الأجانب بالمستجدات، وتشبيك الشركات المصرية مع مثيلاتها الأجنبية، وتجديد عقود العمل للموسم المقبل، وغيرها من الأمور الفنية».

وبيّن أن الحملة الترويجية للقطاع السياحى تتجه حاليًا نحو الأسواق العربية، نتيجة اهتمام السائحين العرب بزيارة مصر خلال الموسم الصيفى، ومع بداية شهر سبتمبر ستتجه الحملة إلى الأسواق الأوروبية الكبرى، بعد إعداد فيديوهات ترويجية، مثل التى جرى تصويرها مع المؤثر الألمانى نويل روبنسون.

معتز صدقى: % زيادة فى السياحة العربية بالساحل الشمالى.. والإقبال مستمر طوال العام

كشف معتز صدقى، عضو غرفة شركات السياحة، مدير إحدى الشركات السياحية الكبرى، عن زيادة عدد السياح العرب الذين يزورون منطقة الساحل الشمالى، خاصة مدينة العلمين، بأكثر من ٣٠٪، مقارنة بالأرقام المسجلة فى العام الماضى.

وقال «صدقى»: «ازداد إقبال الضيوف العرب خلال الموسم الصيفى، خاصة فى إطار ما يسمى (سياحة العائلات)، وهو واحد من الأنماط السياحية التى تضعها وزارة السياحة والآثار نصب أعينها لجذب المزيد من السائحين».

وأضاف عضو غرفة شركات السياحة: «الأرقام الحالية للسياحة المصرية تُبشر بوصول إيراداتها إلى ١٥ مليار دولار بنهاية العام الجارى»، مشيرًا إلى أن «الدولة تبحث حاليًا عن السائح الأعلى تكلفة لزيادة العملة الأجنبية، فى ظل أن الدولة فى أمسّ الحاجة إليها».

وأشار إلى اتخاذ الدولة خطوات مهمة لوضع نمط سياحة اليخوت على خريطة السياحة المصرية، إضافة إلى السياحة العلاجية، فى ظل وجود العديد من الأطباء أصحاب الكفاءة العالية فى العديد من التخصصات، مثل الأسنان وعمليات التجميل والنحافة والعيون، علاوة على نمط السياحة الاستشفائية، لامتلاك مصر آبارًا وبحيرات طبيعية مهمة تشفى الكثير من الأمراض.

ونبّه إلى ضرورة التركيز على هذه الأنماط السياحية، وإعداد برامج سياحية لها وتسويقها فى الخارج، إضافة إلى التركيز على سياحة المهرجانات، عبر دعوة النجوم الكبار لإقامة حفلاتهم فى مصر، باعتبار أن هذه الأنماط هى الأكثر جذبًا للسائحين.

ونوه إلى أن الطلب على زيارة مصر مستمر طوال العام، لأن المناخ جاذب للسياح فى كل الأوقات، بعكس المقاصد السياحية فى العديد من دول العالم، لكن هذا الطلب لا يتناسب مع أعداد الغرف الفندقية الموجودة.

وأوضح: «إننا نحتاج إلى نحو ٣٠ ألف غرفة سنويًا من أجل الوصول إلى ٣٠ مليون سائح بحلول ٢٠٢٨، كما هو مستهدف من قبل القطاع السياحى»، متابعًا: «لدينا نحو ١٢١٣ فندقًا تضم ٢١٥ ألفًا و٧٤٣ غرفة فندقية، ويجرى حاليًا إصدار تراخيص لعدد من الفنادق، إضافة إلى وجود غرف فندقية تحت الإنشاء».