رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركها تُصارع الموت.. "فاطمة" ذُبحت أمام أطفالها بسبب علبة "سجائر"

المجني عليها وطفلتيها
المجني عليها وطفلتيها

سنوات من العشرة والأبناء ربطت بين فاطمة ومحمد.. كان زوج لا يتحمل المسئولية بحسب ما رواه أهل الزوجة والجيران، اعتادت فاطمة على الخروج في ساعات مبكرة من صباح كل يوم للعمل في "الغيطان" حتى تتمكن من الإنفاق على بناتها وزوجها أيضا.. 

عقاب لا تستحقه كان في انتظار “فاطمة” التي يئست من حال زوجها العاطل عن العمل ورفضت إعطائه المال لشراء السجائر فذبحها أمام بناتها  وجلس بجوار جثتها من الساعة الواحدة حتى السادسة صباحا يراقبها ببرود تنزف الدماء وتصارع الموت حتى فارقت الحياة.

مأساة ابنة عزبة العراقي يرويها أسرتها في تحقيقات النيابة العامة بالدقهلية الذين قالوا أن فاطمة رغم عمرها الذي لم يتخط 20 عاما بعد كانت تتحمل مسئولية صعبة حيث تزوجت في سن صغيرة وزوجها كان يعمل لفترة ثم يترك عمله ما دفعها للخروج بحثا عن عمل حتى تتمكن من الإنفاق على أطفالها فعملت في الزراعة وجمع المحاصيل بالحقول واعتاد زوجها على وجود مال مع زوجته فكان يطالبها دائما بنفقاته الشخصية خاصة شراء السجائر. 

استمر الحال لفترة حتى يوم الجريمة عندما طلب محمد من زوجته كالمعتاد شراء سجائر له فرفضت لأول مرة متمردة على وضعه السيئ وطالبته بالبحث عن عمل حتى يتمكن من توفير احتياجات بناته واحتياجاته الشخصية إلا انه تشاجر معها وتركته وخلدت للنوم بعد يوم عمل طويل. 

شقيقة فاطمة المجني عليها، قالت إن المتهم غدر بشقيقتها وقتلها وهي نائمة، وتركها غارقة في دمائها من الساعة 1 صباحًا حتى الساعة السادسة، ولم يخبر أحدًا من أسرتها.

وأضافت أن منزلها مجاور لمنزل شقيقتها، وفوجئت بسيارة إسعاف تقف أمام باب منزلهم، وعند سؤالها عن السبب أخبرها أشقاء زوج شقيقتها أن والدتهم مريضة وسيتم نقلها للمستشفى.

وأوضحت أنها أخبرت باقي أشقائها للاطمئنان على شقيقتهم خاصة مع عدم ظهورها للخروج لعملها كعادتها يوميا وحاولوا دخول المنزل، إلا أن أسرة الزوج رفضوا دخولهم، وبعدها فوجئوا برجال المباحث والمسعفين يخرجون حاملين جثمان في كيس أسود، وأخبروهم بمقتل شقيقتهم فاطمة.

وأشارت إلى أن المتهم سبق وتعدى على شقيقتها بالضرب، وأصابها بـ 25 غرزة في قدمها، لكنها ادعت أنها أصيبت من كسر زجاج، بسبب رغبتها في استمرار الزيجة خوفًا على بناتها الثلاث.