ماذا يعنى الانتهاء من قوانين الانتخابات فى ليبيا؟

قال المحلل السياسي الليبي عزالدين القطروني إن المكونات السياسية الليبية تعمل في جزر منعزلة، وتدور في حلقة قديمة - جديدة، وآخر هذه القرارات ما دعا إليه مجلس النواب من تشكيل حكومة جديدة، في وقت عجزت حكومة فتحي باشاغا عن دخول العاصمة طرابلس في وقت سابق، وها هو البرلمان يعيد نفس الأمر.

كان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أعلن عن إقرار واعتماد خارطة الطريق للمسار التنفيذي للقوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة "6+6" المشتركة بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري. وانتهت اللجنة من قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وقدمته إلى المجلسين للموافقة عليه.

وأعلن صالح عن إقرار خارطة الطريق للمسار التنفيذي لقوانين اللجنة، وفق التعديلات التي أبداها مجلس النواب مع إحالة تعديلات مجلس النواب إلى مجلس الدولة الاستشاري لإقرارها، كما أعلن أيضًا عن فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة لمدة 20 يومًا من تاريخ اعتماد خارطة الطريق. 

أضاف القطروني لـ"الدستور"، أنه ما لم تنجح اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، ونزع سلاح الميليشيات وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، فإنه لا يمكن الحديث عن أي تسويات سياسية أو مسارات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

أشار القطروني إلى أنه على الرغم من التخبط السياسي والجهد المهدر على مدار السنوات الماضية، إلا أن الليبيين يتطلعون لإنهاء حالة الفراغ السياسي والأمني الذي يبتلع مستقبل البلاد، ويتطلعون أيضًا إلى انتخاب قيادة تعبر هذه المرحلة، وتنطلق نحو التنمية الشاملة.

وشدد على ضرورة ضغط المجتمع الدولي لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، كضمانة أساسية للذهاب نحو الانتخابات، وتوديع حقبة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ ما يزيد على 10 سنوات.

وتعيش ليبيا حالة انفلات أمني وانقسام سياسي منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2012 أعقاب ضربة وجهها حلف شمال الأطلسي "ناتو" تزامنت مع احتجاجات شعبية عمت البلاد. 

وأوضح عقيلة صالح أن البرلمان سيعدل في خارطة الطريق المقدمة من لجنة "6+6" بند أن مجلس النواب دون غيره هو صاحب الاختصاص الوحيد بمنح الثقة للحكومة، كما سيعدل الخارطة أيضًا، بحيث يتم منح الثقة للحكومة وفق برنامج عملها، على أن تكون حكومة مصغرة ووفقًا للأقاليم الثلاثة.