رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفارة الصين بالقاهرة تحتفل بمرور 96 عامًا على تأسيس جيش التحرير الشعبى

السفير الصيني لدى
السفير الصيني لدى القاهرة لياو ليتشيانج اليوم

أعرب السفير الصيني لدى القاهرة لياو ليتشيانج اليوم الأربعاء في احتفالية بمناسبة الذكرى الـ96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني عن أحر التهاني بمناسبة عيد ميلاد جيش التحرير الشعبي الصيني.


وقال في الاحتفالية إنه في يوم 1 أغسطس لعام 1927م، ولد جيش التحرير الشعبي الصيني في مدينة نانتشانغ بمقاطعة جيانغشي في جنوب الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

 

 وعلى مدى الـ96 سنة المنصرمة، عمل جيش التحرير الشعبي الصيني على تكريس قيم الإخلاص وبناء القدرات القتالية والحفاظ على صفته الأصلية، وخلق ما يبقى خالدًا ومتألقًا في سجل التاريخ من الإنجازات العظيمة دون تخييب آمال الشعب، وذلك من أجل تحرير الشعب الصيني وبناء الاشتراكية الصينية وإصلاحها والدفاع عن سيادة الوطن وأمنها ومصالح تنميتها، فضلًا عن الحفاظ على سلام العالم وتعزيز تقدم البشرية.


وتابع، في الوقت الراهن، في ظل ازدياد المشاكل والتحديات العالمية، تزداد تطلعات المجتمع الدولي إلى دور جيش التحرير الشعبي الصيني، بينما تقدم الصين العدد المتزايد من المنتجات الأمنية العامة للمجتمع الدولي، وأصبحت ثاني أكبر مساهم في العالم في ميزانية عمليات حفظ السلام وأكبر مساهم بقوات في عمليات حفظ السلام بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.


وقال إن الجيش الصيني يتمسك بتنفيذ الالتزامات الدولية كجيش دولة كبيرة، ويدعم عمليات حفظ السلام بنشاط، ولقد شارك في 25 عملية حفظ السلام للأمم المتحدة لغاية الآن، حيث أرسل ما يقرب من 50 ألف جندي للمشاركة في هذه العمليات لبناء أو ترميم أكثر من 18 ألف كيلومتر من الطرق وأكثر من 300 جسر ونزع أكثر من 16 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، وقطع أكثر من 13 مليون كيلومتر من المسافة لنقل أكثر من مليون و200 ألف طن من المواد والمعدات، وقدم الرعاية الصحية لأكثر من 254 ألف مريض في جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والسودان ولبنان وغيرها من أكثر من 20 دول ومنطقة، وقدم 16 جنديًا صينيًا التضحية بأرواحهم في عمليات حفظ السلام. 

 

وتابع لقد ساهم الجيش بنشاط في الحفاظ على أمن الممرات البحرية الدولية، حيث أرسلت القوات البحرية الصينية 44 دفعة من أسطول الحراسة لحماية أكثر من 7000 سفينة أكثر من نصفها أجنبية. وشارك بنشاط في الإغاثة الإنسانية الدولية في حالات الكوارث، مثل عملية البحث والإنقاذ الخاصة برحلة الطائرة الماليزية المفقودة MH370 ومكافحة وباء إيبولا في غرب إفريقيا. 

 

وقال، وقد زارت سفينة السلام الصينية 43 دولة لتقديم الخدمات الطبية لأكثر من 230 ألف فرد. ومنذ اندلاع جائحة كوفيد-19، قدم الجيش الصيني اللقاحات والبدلات الواقية وغيرها من المواد الخاصة بمكافحة الوباء إلى الجيوش في أكثر من 20 دولة وفي المرحلة القادمة، سيعزز الجيش الصيني مساهماته في عمليات حفظ السلام وحماية أمن الملاحة والإغاثة في الكوارث وغيرها من المجالات.


وأضاف تعد الصين ومصر صديقين حميمين وشريكين طيبين وأخوين عزيزين، ويعتبر جيشا البلدين، بوصفهما قوات مسلحة تحظى بثقة وتأييد الشعب، والحفاظ على سيادة الوطن وأمنه ومصالح تنميته كمسئولية مقدسة. 

يتعمق التعاون بين الجيشين في الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى وتدريب الأفراد والمعدات والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات بشكل مستمر، ويحقق إنجازات مثمرة. وفي السنوات الأخيرة، تبادل عدة قادة من القوات المسلحة المصرية وجيش التحرير الشعبي الصيني الزيارات على التوالي، بما يرفع بقوة مستوى العلاقات بين الجيشين. وسيشكل جيشا البلدين سندًا قويًا لحماية أمن الوطن واستقراره وسلامه وتنميته، ويقدمان مساهمات إيجابية في دفع تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية.
 

وتابع، استشرافًا للعصر الجديد، نحرص على الاسترشاد بالتوافقات الاستراتيجية التي توصل إليها رئيسا البلدين للعمل يدًا بيد مع الجانب المصري على المواءمة المعمقة بين بناء مبادرة "الحزام والطريق" والاستراتيجية التنموية المصرية وعلى رأسها "رؤية مصر 2030"، ومواصلة تعميق التعاون بين الجيشين، بما يقدم مساهمات جديدة وأكبر في تدعيم السلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويخدم مصلحة الشعبين.