"حياة كريمة" تنظم ندوات توعوية ضد العادات الخاطئة فى قرى الريف

نظمت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" العديد من الندوات التوعوية داخل القرى النائية والأكثر فقرًا بمحافظات الجمهورية، للحديث عن العادات الخاطئة التي استمرت مع السكان لسنوات طويلة وكيفية تغيرها، وكان من ضمن تلك الندوات الحديث عن حقوق المرأة في تلك القرى، وتفاعل الجميع مع تلك الندوات وقاموا بتغيير تلك العادات.

المبادرة غيرت العادات الخاطئة للسكان 

"منار محمد" تبلغ من العمر 16 عامًا، تقطن بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة، عانت كثيرًا بسبب تعرضها لأزمة صحية، وبسبب رفض والدها الذهاب للأطباء ساءت حالتها الصحية، وتمنت فقط أن يأتي أحد يغير تفكير والدها نحو الأطباء، وأثناء جلوسها داخل منزلها تلتوي من الألم جاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ونظمت ندوات توعوية للتحدث عن تلك الأفكار الخاطئة.

وقالت"منار"لـ"الدستور"، إن والدها كان يرفض تمامًا ذهابها إلى طبيب النساء، رغم معاناتها من التهابات شديدة بالجهاز التناسلي، وطلب منها الاستعانة بوالدتها أو جدتها لعلاج نفسها، ولكن النصائح التي تلقتها منهما فشلت في وضع حد لمعاناتها، وذكرت أنها كانت تحاول أن تقنع والدها بالذهاب للطبيب؛ لوضع حل جذري لحالتها وآلامها المتكررة، لكنه كان يرفض، ويأمرها أن تتوقف عن الحديث في هذا الأمر، وأن تعيش كباقي فتيات ونساء العائلة اللاتي لم يذهبن من قبل لأي طبيب نساء وكن يستعن بالداية فقط.

وأضافت أن مبادرة "حياة كريمة" عندما جاءت للقرية بدأت ندواتها عن المرأة وأهميتها ودورها في المجتمع، والأسرة، الأمر الذي جعلها تحدثت مع إحدى الرائدات الريفيات عن أزمتها، وبالفعل لجأت إلى مجموعة من رجال القرية، وشيوخها، ونظموا ندوة للتوعية بأهمية الرعاية الصحية للمرأة، ومخاطر تفاقم الحالات المرضية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، وهو الموقف الذي أيده الشيوخ، بعدها فقط بدأ والدها يعيد النظر في موقفه، ووافق على السماح لها بزيارة طبيب مختص في أمراض النساء، موجها الشكر للقائمين على المبادرة بعدما قدموا المساعدات لها ولسكان القرية، وغيروا أفكارا خاطئة استمرت مع السكان لسنوات طويلة، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تلك المبادرة التي وفرت حياة هادئة لسكان الريف المصري.