رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: إحراق القرآن في السويد غير مقبول ونستنكره جملة وتفصيلا

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من إيطاليا، إننا نرفض رفضا قاطعا أي تعديات على الرموز الدينية وعلى دور العبادة فإحراق القرآن الكريم في السويد عمل غير مقبول ونستنكره جملة وتفصيلا كما أن التعدي على كنيسة مار إلياس في حيفا هو أيضا تطاول واستهداف استفزازي لمكان مقدس يكرمه المسيحيون في هذه البقعة المباركة من العالم.

ولفت رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وما حدث في حيفا من تصرفات استفزازية للمستوطنين يحدث في أكثر من مكان في هذه الأرض المقدسة حيث إن هنالك مخططات مشبوهة ومؤامرات مبيتة تستهدف مقدساتنا وأوقافنا المسيحية والإسلامية.

 - كل من يؤيد القضية الفلسطينية قد يهدد بمعاداة السامية

وتابع المطران عطا الله حنا، أن أولئك الذين يؤازرون القضية الفلسطينية ويدافعون عنها في إي مكان في هذا العالم يتعرضون في بعض الأحيان للتحريض في إطار سياسة ممنهجة هادفة لشيطانة القضية الفلسطينية والإساءة إليها والنيل من مكانتها وأهميتها، إن كل من يؤازر القضية الفلسطينية قد يهدد بما يسمى معاداة السامية أو بتأييد العنف أو بغيرها من التهم الجاهزة والتي لا أساس لها من الصحة.

ونوه إلى أن معاداة السامية ومظاهر العنف وبكافة أشكالها وألوانها لا نقبلها ولا نؤيدها بأي شكل من الأشكال ونرفض أن يتم استغلالها من أجل التحريض على أصدقاء الشعب الفلسطيني مؤازري هذه القضية العادلة.

وتابع نقول لكم بأننا ندافع عن فلسطين وعن شعبها المظلوم وهذا واجب إنساني وأخلاقي بالدرجة الأولى مع تأكيدنا دوما بأننا لا نتبنى العنف ولا ننادي به فدفاعنا عن القضية الفلسطينية هو بالوسائل السلمية والحضارية ولكن يبدو أن هذا يزعجهم أكثر من أي اسلوب آخر في الدفاع عن عدالة هذه القضية.

وأكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لا نخاف من أي تحريض أو تطاول أو إساءة أو محاولات للابتزاز، فمواقفنا ثابتة ونتمنى من كافة مؤازري القضية الفلسطينية في كل مكان أن تبقى مواقفهم ثابتة وألا يتأثروا بالدعايات المغرضة والتحريض الهادف للضغط عليهم.

 وتابع القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ونحن الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون لن نتخلى عن انتمائنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة، ولكن هذه القضية هي قضية العالم بأسره وخاصة أولئك الأحرار المتمسكين بالقيم الإنسانية والحضارية النبيلة والرافضين للعنصرية والاحتلال والاستبداد والظلم.