رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تستدعي سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال سفارة السويد على خلفية تدنيس القرآن الكريم

وزارة الخارجية الجزائرية
وزارة الخارجية الجزائرية

أعلنت الخارجية الجزائرية مساء الاثنين عن استدعاء سفير الدنمارك والقائم بأعمال السفارة السويدية لدى الجزائر، على خلفية حوادث الإساءة والحرق للقرآن الكريم في ستوكهولم وكوبنهاغن.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها: "على إثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاغن وستوكهولم، استدعت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم، سفيرة الدانمارك لدى الجزائر وكذا القائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي وإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم".

357543084_599986982282339_4583721465221104399_n

وأضاف: "كما تم إبلاغهما أن مثل هذه التصرفات، بفظاعتها وطبيعتها النكراء، لا تمت بصلة لحرية التعبير كما يدعي زورا وبهتانا من يرافعون ويروجون وينتفعون منها، وفي نفس السياق، شددت الوزارة أنه غير اللائق أن يُتخذ هذه الحرية ذريعة وقناعا لحماية مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة".

وتابع: "وبهذه المناسبة، جددت الوزارة مطالبة الجزائر للسلطات في البلدين باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال التي ترفضها الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية..كما تم التشديد على أن هذه التصرفات المدانة، التي تتنافى وقيم التسامح والتعايش، من شأنها أن تؤجج الكراهية وأن تغذي العنصرية ضد المسلمين".

وأقدم شخصان على حرق نسخة من المصحف أمام السفارة العراقية في كوبنهاجن، الإثنين، مما يزيد من احتمال تدهور العلاقات بين العراق والدنمارك.

وجاء ذلك بعدما أقدمت جماعة يمينية متطرفة في الدنمارك على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في كوبنهاجن يوم الجمعة، بعد أسبوع من تدنيس مواطن سويدي من أصل عراقي القرآن الكريم للمرة الثانية في الأسابيع القليلة الماضية.

Capture2

وعلى إثر ذلك، أعلن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أمس الأحد، عن تعليق المنظمة صفة المبعوث الخاص لمملكة السويد لدى المنظمة، على خلفية تدنيس المصحف الشريف في السويد.

وأبلغت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي حكومة السويد بأنها قررت تعليق صفة المبعوث الخاص للسويد لدى المنظمة اتساقًا مع توصيات البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي الذي عُقد يوم 2 يوليو الجاري، والذي طلب من الأمين العام النظر في الخطوات الممكنة لمراجعة الإطار الرسمي الذي يربط الأمانة العامة بأي دولة يتم فيها تدنيس حرمة نسخ من المصحف الشريف والقيم الإسلامية الأخرى والرموز الإسلامية، والذي يتم بموافقة البلد المعني، بما في ذلك تعليق وضع المبعوث الخاص.