رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعدادًا لحفل اليوبيل.. تعرف على تاريخ إنشاء وتطور إكليريكية المُحرق

اكليريكية المحرق
اكليريكية المحرق

تستعد الكلية الإكليريكية للعلوم اللاهوتية، بدير السيدة العذراء مريم للرُهبان الأقباط الأرثوذكس، بمُحافظة أسيوط، والمعروف بدير المُحرق، للاحتفال باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً علي إنشائها وافتتاحها منذ عام 1973، وعلى خلفية الاحتفالات التي ستحمل شعار (منارة قسقام .. سفراء عن المسيح)، أطلق مركز الكلية الإعلامي نشرة تعريفية عن تاريخ الكلية.

وجاء في النشرة إن الكلية الإِكْلِيرِيكِيَّة بالدير المحرق بدأت كمدرسة للرهبان، وأنشأها الأنبا باخوميوس الأول رئيس الدّير (1896–1928م)، وجاء القمص تادرس أسعد المُحرّقي (1930–1936م) رئيس الدّير الذي أنشأ للكُلِّيَّة مبنى خاص، وهكذا استمرت هذه المدرسة في دورها الريادي في مضمار التعليم الديني مستهدفة الرهبان والكهنة والشعب الأرثوذكسي، لتصبح هي الشرارة الأولي التي أضرمت نار ثورة التعليم الكنسي، الذي مازالت الكنيسة تجني ثماره.

وفي عهد قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك 117، الذي نقل في أكتوبر 1973م، وبرفقة خمسة مِنْ كبار مطارنة الكرسيّ السكندريّ "القسم المتوسط"، لدير المحرق، وذلك لتلبية احتياج الكنيسة لخدام وكهنة يجولون المناطق الريفية بصعيد مصر، وقد استعان قداسته حينها ببعض الآباء مدرسي الكُلِّيَّة بالأنبا رويس للخدمة بهذا القسم، وقد كانت مدة الدراسة بهذا القسم خمس سنوات.

وفي يوم الأربعاء 15 سبتمبر 1975م، كانت زيارة أخرى لقداسة البابا شنودة الثالث لتنشيط الدراسة بالكُلِّيَّة، وقد اجتمع بأعضاء هيئة التدريس.

 وفي عام 1978م، تم تحويل الكُلِّيَّة مِنْ قسمٍ متوسط إلى قسمٍ عالٍ يقبل الحاصلين على الثانويّة العامة وما يعادلها ليمنح درجة البكالوريوس، على أنْ تكون مدة الدراسة فيه أربع سنوات.

وفي العام 2013م أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني في زيارته للكُلِّيَّة، توصياته بقبول حملة المؤهلات العُليا فقط في القسم النهاريّ الداخليّ تلبية لاحتياج الخدمة، وتماشيًا مع زيادة الوعي الثقافيّ والمجتمعيّ لجموع الشعب المسيحي، وإلي يومنا هذا تهتم الكلية بقبول أصحاب المؤهلات الجامعية والدراسات العليا فقط، لتكون علي قدم المساواة مع أكبر الكليات الدينية ليست في مصر فقط بل وفي العالم أجمع