رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهل الشر.. والانتخابات الرئاسية

أهل الشر فى قمة تركيزهم هذه الأيام مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.

عشرة أعوام وهم لا يدخرون جهدًا ويبذلون قصارى جهدهم للإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسى من فوق سدة حكم مصر.
إنها الفرصة الأخيرة.. فشلوا فى إسقاطه بكل الطرق بعد أن التف حوله الشعب المصرى وأحاطه بحبه وتحمل معه كل حروبه ضد إسقاط مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وعسكريًا.. وقف الشعب إلى جانبه فى حربه الشعواء ضد الإرهاب وتحمل الكثير وكان ينفس أحيانًا عن غضبه من ارتفاع الأسعار فى وسائل التواصل الاجتماعى، لكن هذا الغضب طبيعى وصحى ولا يصل لحدود التطاول أو الثورة على الرجل الذى أنقذه بشجاعة من براثن كابوس الإخوان الذى اجتاح البلاد والعباد.
الفرصة الأخيرة لأهل الشر الآن هى إسقاط الرئيس السيسى عن طريق الصندوق.. 
المبررات أهمها التركيز على الإخفاقات الاقتصادية للحكومة واللعب على مشاعر الطبقات الفقيرة والمتوسطة وترديد الإشاعات الكاذبة عن أن تعويم الجنيه القادم أمام الدولار قادم حتمًا وقد يتجاوز سعر صرف الدولار المائة جنيه.. ناهيك عن تأكيدهم على إفلاس البنوك لانهيار العملة واقتراب تحويل مصر إلى لبنان آخر.
ورغم تأكيد الرئيس السيسى على أن تعويم الجنيه مرة أخرى خط أحمر، إلا أن أهل الشر ما زالوا يبثون روح اليأس عبر قنواتهم وخبرائهم المأجورين لنشر الإحباط والغضب ضد السيسى وحكومته.
الإعلام بكل انتماءاته سواء وطنيًا أو مأجورًا ساعد أهل الشر فى بث السموم لدى المواطن البسيط. هذا بالإضافة إلى وجود طبقة من المصريين ظهرت حديثًا وتملك ثروات طائلة نتيجة للربح الحرام تساعد فى إحباط طبقات الشعب البسيطة.
أزماتنا الاقتصادية ستمر كما مرت قبلها أزمات كثيرة.. شريطة تماسك وترابط كل فئات الشعب والإصرار على العمل بإخلاص لزيادة الإنتاج والارتقاء بالمستوى المعيشى لأبنائه.
وعلى الإعلام الوطنى دور هام جدًا فى التوعية وإبراز الإيجابيات وتفنيد أكاذيب أهل الشر لدحض السلبيات، من أجل الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التى تحققت فى السنوات العشر الأخيرة واستكمالها.
الحكومة أيضًا يجب أن تكافئ الشعب على صبره معها وعلى قراراتها الصعبة.. لا بد أن تصدر قرارات ترفع بعض العبء عن كاهل الشعب الصبور.. لدينا فائض من الكهرباء والغاز، فليس منطقيًا قطع الكهرباء بقرار وزارى أو رفع أسعار الكهرباء والغاز على المواطن البسيط.. وتحيا مصر.