رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيفين الكيلانى: "الباليه" يحتاج إلى دراسة شاقة وجهد طويل

الدكتورة نيفين الكيلاني
الدكتورة نيفين الكيلاني

تحدثت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، خلال لقائها ببرنامج حديث العرب من القاهرة، عن دراستها في معهد الباليه، مشيرة إلى أن دراسة الباليه دراسة شاقة تستغرق وقتا وجهدا طويلا، وفي نفس الوقت هي منهج وطريقة حياة وليس فقط تعليم فن الباليه.

وأضافت "الكيلاني": "سأعطي مثالا، لو طفلة في التاسعة من عمرها التحقت بمعهد الباليه، في أول يوم للدراسة مدرسة الباليه تعلمنا ما يجب أن تحتويه شنطة المدرسة، ومن المهم أن تحوي الشنطة كيس خياطة صغيرا لتعلمنا كيف نخيط الشرائط التي نربط بها حذاء الباليه، وكيف نصلح أيا من ملابسنا في حال تمزقها، بالإضافة إلى ضرورة تواجد كيس للإسعافات الأولية نظرا لكثرة الإصابات التي نتعرض لها، حيث كان علينا أن نحمل حقيبتين، إحداهما للكتب الدراسية، والأخرى لملابس وأدوات الباليه".

وتابعت: "هذه الطبيعة تكسبنا العديد من المهارات بجانب دراسة الباليه، تعلم دراسة الباليه أن تكون هناك شخصية تهتم بالتفاصيل والصبر، خاصة أننا في معهد الباليه نتدرب يوميا لمدة أربع ساعات طوال التسع سنوات مدة الدراسة في المعهد، بنفس المنهج، بنفس الطريقة. مدرسة الباليه تبدأ من الصف الرابع الابتدائي حتى الثانوية العامة". 

واستكملت "الكيلاني": مدرسة الباليه كانت وما زالت تدرس بها نفس المناهج الدراسية الخاصة بالتربية والتعليم، إلى جانب دراسة الموسيقى ومواد الباليه الفنية المختلفة. ويبدأ اليوم الدراسي من الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء، وأتذكر أنني وقت دراستي للباليه كان الطلاب الأكبر سنا، ولم تكن دار الأوبرا قد أسست بعد، كانت فرقة الباليه وهي فرقة من فرق أكاديمية الفنون، كان يستعان بطلبة الباليه في العروض، فكان عليهم أن يبدأوا تدريباتهم مع فرقة الباليه بعد الساعة الرابعة حتى السابعة مساء يوميا، أي بعد انتهاء اليوم الدراسي، فكان اليوم الدراسي من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء وهو أمر شديد الصعوبة والمشقة".

وعن أوضاع معهد الباليه في الوقت الراهن، قالت دكتورة نيفين الكيلاني، في حوارها مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين: "حدثت طفرة وتطور مهمة جدا لمعهد الباليه، خاصة في السنوات الأخيرة. وأعمل حاليا على بعض الأفكار على مستوى أكاديمية الفنون كلها بشكل عام وليس الباليه فقط، خاصة أنني خريجة الأكاديمية ولدى فكرة جيدة وعن السلبيات بها".

وأردفت "الكيلاني": "منذ إنشاء دار الأوبرا المصرية سنة 1988 وانتقال فرق أكاديمية الفنون إلى الأوبرا، تحولت المعاهد إلى هيئات تعليمية فقط، مما أفقدها جزءا كبيرا من الهدف الذي أسست من أجله. فالطالب لا يمكن أن يدرس لمدة تسع سنوات وهو لم يقف على المسرح، ولم يخض الخبرة التراكمية للوقوف على خشبة المسرح".

وعن أسباب غياب هذه الخبرة  تابعت "الكيلاني": "لأنه لا توجد فرق في أكاديمية الفنون في الوقت الحالي، فالفرق موجودة في الأوبرا، وحسب عروض الأوبرا، إما أن يحتاجوا طلبة صغارا في العروض أو لا يحتاجون، ولكن وقت أن كانت فرقة الباليه موجودة في المعهد كان إجباري على الطالب بعد أن ينهي مرحلة الثانوية العامة، وينتقل إلى مرحلة البكالوريوس كان مقررا عليه درجات عملي في فرقة الباليه، وعندما ينهي مدة الأربع سنين دراسة يكون قد اكتسب خبرة تراكمية في الوقوف على المسرح".