موسكو: الولايات المتحدة والناتو يدفعان العالم إلى بداية الحرب

اتهمت موسكو اليوم الجمعة، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو، بدفع العالم إلى شفير الحرب، والعمل على استفزازها في مناطق مختلفة من العالم.

جاء ذلك على لسان السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف خلال مقابلة له مع قناة "روسيا 24" التليفزيونية.

وقال أنطونوف: إن لديه شعورا بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يدفعان العالم إلى الحرب. "إنهم يقومون باستفزازنا".

وأضاف: "إذا نظرتم إلى مناطق مختلفة من العالم، فسوف ترون أنهم يقومون باختبارنا بصورة مستمرة، حول كيفية رد فعلنا على هذا الاستفزاز أو ذاك".

وتابع: "بالنسبة لهذا الهجوم أو ذاك ضد روسيا الاتحادية، هل سنبتلع ونصمت، ونظهر مرة أخرى تسامحنا، واستعدادنا للبحث عن نتائج مقبولة للطرفين؟".

 وأضاف متسائلًا: "أم أننا سنتحرك في هذه الحالة؟".

كييف وعضوية الناتو

يشار إلى أنه أول أمس، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" ينس ستولتنبرج، خلال اجتماع افتراضى مع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، أن دعم الحلف لكييف سيستمر طالما يستغرق الأمر.

وحدد ستولتنبرج وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أثناء هذا الاجتماع القرارات الرئيسية المتخذة في قمة فيلنيوس لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، حيث اتفقت دول الحلفاء في القمة على حزمة من ثلاثة عناصر لتقريب أوكرانيا من عضوية الناتو، تشمل إزالة شرط خطة عمل الانضمام إلى الحلف، وتغيير مسار عضوية أوكرانيا من عملية من خطوتين إلى عملية من خطوة واحدة، إضافة إلى إنشاء الحلفاء مجلس الناتو وأوكرانيا، وهو هيئة مشتركة للتشاور وصنع القرار.

وأشار البيان إلى أن الحلفاء وافقوا أيضا على برنامج دعم متعدد السنوات لأوكرانيا يغطى الاحتياجات الحرجة، مثل معدات إزالة الألغام والوقود والإمدادات الطبية، كما أوضح ستولتنبرج أن برنامج الناتو سيركز على بناء قابلية التشغيل البينى وضمان انتقال أوكرانيا من المعدات والعقيدة السوفيتية إلى معايير الناتو.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا حذرت مرارًا من أن وعود حلف شمال الأطلسي "الناتو" بقبول عضوية أوكرانيا، وانضمامها للحلف بعد نهاية الصراع في شرق البلاد "قد تؤدي إلى انهيار النظام الأمني في الاتحاد الأوروبي".