رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المستشار محمد ناجى شحاتة: سامية شنن تبولت على اللواء عامر عبدالمقصود وهو يحتضر

المستشار محمد ناجي
المستشار محمد ناجي شحاته

قال المستشار محمد ناجي شحاتة، الرئيس السابق لدائرة الإرهاب فى محكمة الجنايات، إن فترة حكم الإخوان كانت مؤلمة، حتى إن كثيرا من القضاة اعتذروا عن نظر بعض القضايا لأنهم لا يأمنون على أنفسهم أو أسرهم، كاشفا عن كواليس عدد من القضايا البارزة التي نظرها في تلك الفترة وما بعدها، وعلى رأسها قضايا "مذبحة كرداسة" و"غرفة عمليات رابعة" و"أحداث أوسيم" وقضية "ماريوت"، وغيرها، بالإضافة إلى تعرضه المتكرر للتهديد والاستهداف، حتى إن اسمه تم وضعه على قائمة اغتيالات أثناء عمومية القضاة لرفض قرار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بعزل النائب العام.

وذكر الرئيس السابق لدائرة الإرهاب فى محكمة الجنايات خلال حواره لـ«الدستور»، أن قضية مقتل ضباط شرطة كرداسة كانت من أهم قضايا الرأي العام بعد يناير، كانت القضية تسمى في الإعلام بـ"مذبحة كرداسة"، وقتل فيها ضباط شرطة من عدة رتب في قسم كرداسة، وكان فيها ١٥٨ متهما، وشاهدنا فيها فظائع وأهوال وقتل للضباط ورمي جثثهم، وعملنا بحكم القانون.

وتابع: «كنا ننظر القضية في مجمع محاكم طرة، وننتهي يوميًا من نظر القضية في الساعة الـ ١٢ مساء، ولم يكن لدينا تأمين قوي حينها، وكانت الفظائع في هذه القضية مما يعجز اللسان عن وصفه، فقد ارتكب فيها كم مهول من وقائع قتل الضباط بوحشية».

وأضاف: «أتذكر أن المتهمة سامية شنن لم تلق "مية النار" على اللواء عامر عبدالمقصود، ولكنها تبولت في فم المجني عليه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، كما قام أحد أعوانها بقطع يد الضابط لاستخراج الساعة من يده».

وأتم: «ناظرت المحكمة الوقائع واستمعنا لكل التسجيلات والمكالمات بين العناصر المخربة، التي استخدمت سلاح "الآر بي جيه" لإسقاط سور قسم كرداسة، وبمناظرة الدلائل تأكدنا من أن هذه القضية كان مخططا لها، إذ أن الجماعات المخربة كانت تطلب تسليم الأسلحة من القسم مقابل توفير ممر آمن لرجال الشرطة لخروجهم من القسم، وأصدرت الجماعات الحكم عليهم بالقتل، وفي اليوم التالي نفذت العمليات الإرهابية المخطط».