المستشار محمد ناجى شحاتة: تجربة صعبة حينما يجمع القفص الضابط والمتهم معًا
كشف المستشار محمد ناجي شحاتة، الرئيس السابق لدائرة الإرهاب فى محكمة الجنايات، عن كواليس عدد من القضايا البارزة التي نظرها في تلك الفترة وما بعدها، ومن بين تلك القضايا قضية قتل المتظاهرين في ٢٥ يناير، والمتهم فيها ٣٨ ضابطا من قسمي شرطة كرداسة وإمبابة من رتبة العميد فيما أقل.
وقال شحاتة لـ "الدستور"، إن تلك القضية من أصعب القضايا التي نظرتها، وأودعت المتهمين جميعًا في القفص، وكانت تجربة صعبة جدًا حينما يجمع القفص الضابط والمتهم معًا.
وأضاف: «يعلم الله أننا حكمنا ضمائرنا فقط، وحينها تعرضنا لأعمال شغب داخل القاعة بعد الحكم ببراءة الضباط، وكنا في محكمة جنوب القاهرة القديمة في شارع بورسعيد، وتم تكسير القاعة وتحطيمها من قبل أهالي كرداسة وإمبابة، وكانت أول مرة نطلب فيها دعم الشرطة العسكرية لتمكيننا من الخروج من قاعة المحكمة، وخرجنا يومها في مدرعات لأنه كان من الصعب الخروج، وكانت هذه أول طامة كبرى تحدث في محكمة، لأن القاضي تنتهي علاقته بالقضية بمجرد الحكم فيها، كما أن رفض الناس لحكم القاضي شيء صعب».
