رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوتيريش يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى على السلم والأمن الدوليين

جوتيريش
جوتيريش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرًا على السلم والأمن الدوليين، داعيًا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.

جاء ذلك في كلمه له خلال جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن الدولي للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي؛ حيث تدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.

وقال جوتيريش: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".

وأضاف: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرًا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في وضع حد للفقر أو علاج السرطان، لكن قد تكون لها "عواقب خطيرة جدًا على السلام والأمن الدوليين".

ودعا "جوتيريش" الدول الأعضاء إلى إعداد وثيقة ملزمة قانونيا بحلول عام 2026 "لحظر استخدام الأسلحة الذاتية المميتة"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأشار إلى إمكان استخدام الذكاء الاصطناعي في "التعرف على أنماط العنف ومراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز جهود حفظ السلام والوساطة والجهود الإنسانية".

 

التأثير الضار مقلق

وأضاف: "لكن من جهة أخرى، الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور".

وشدد على أن التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا البيولوجية والتكنولوجيا العصبية وتكنولوجيا الروبوتات هو "أمر مقلق للغاية".

وحض على "الاتفاق على المبدأ العام ومفاده أن الفاعلية والسيطرة البشرية ضرورية في ما يتعلّق بالأسلحة النووية ولا ينبغي سحبها إطلاقا".

ودعا الأمين العام إلى إنشاء مجموعة عمل تكلف إعداد تقرير بحلول نهاية العام عن خيارات الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.

وجدد التأكيد على دعمه إنشاء كيان أممي لمؤازرة جهود حوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو منظمة الطيران المدني الدولي.

 

يعزز الاستقرار الاستراتيجي أو تعطيله

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن: إن الذكاء الاصطناعي "سيؤثر على عمل هذا المجلس.. يمكنه تعزيز الاستقرار الاستراتيجي العالمي أو تعطيله".

وأشار كليفرلي الذي تستضيف بلاده في وقت لاحق من العام الحالي قمة حول الذكاء الاصطناعي إلى أن التقنية تتحدى افتراضاتنا الأساسية حول الدفاع والردع. وتطرح أسئلة أخلاقية حول المساءلة عن قرارات مميتة في ساحة المعركة.