رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس كينيا يشيد بقيادة مصر لأعمال اللجنة التوجيهية لـ"النيباد" ونجاحها فى استضافة "كوب 27"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الرئيس الكينى ويليام روتو، أن دول القارة الإفريقية تمتلك من القدرة والكفاءة ما يمكنها من تحقيق أهداف أجندة التنمية في إفريقيا 2063، مشيدًا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بنجاح لأعمال اللجنة التوجيهية لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية فى إفريقيا (النيباد) على المستوى الرئاسي، وهى اللجنة المنوط بها توجيه وكالة التنمية الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقى ومبادرة (النيباد) لتجسيد استراتيجية تنمية القارة الإفريقية "أجندة 2063".

وأشاد الرئيس الكيني- فى مقابلة أجراها مع صحيفة (ستاندارد) البريطانية- بنجاح مصر فى تنظيم القمة العالمية للمناخ (كوب 27) فى شرم الشيخ فى نوفمبر من العام الماضى، وقال إن نجاح مصر فى تنظيم قمة المناخ كان نجاحا لإفريقيا كلها، أثبتت فيه مصر امتلاك القارة قدرات تنظيمية ورؤية عالمية متفاعلة مع القضايا الدولية.

وأضاف الرئيس الكيني: "أعتقد أن مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف الإطارية للمناخ (كوب 27) ونجاح مصر فى تنظيمه واستضافته على أراضيها يمثل نقطة تحول فارقة فى تاريخ القارة يعود لمصر الفضل فيها، حيث أوجدت للأفارقة مكانًا فى محافل قضايا العالم، وفى مقدمتها المناخ". 

ونبه إلى أن الوقت قد حان لكى تعتمد القارة الإفريقية على نفسها، وأن تخرج من وضعها الحالي الذى لا يتم فيه تمويل ما لا يقل عن 60% من برامج التنمية الإفريقية إلا عن طريق شركاء من خارج القارة، مضيفًا أن اعتماد إفريقيا المزمن على حسن نوايا الشركاء الدوليين وسخائهم هو أمر لا يستقيم استمراره مع طموحات وتطلعات شعوب القارة الإفريقية. 

وأكد رئيس كينيا أن اعتماد القارة الإفريقية على نفسها لن يتحقق سوى بتحقيق الأمن والاستقرار فى دولها، وهو ما يسعى الاتحاد الإفريقى إليه من خلال حشد و تعبئة موارد القارة، وأن الوقت قد حان لتحرير الاتحاد الإفريقي من معوقاته التنظيمية والهيكلية، والتي في مقدمتها "تراجع مستوى الكفاءة وازدواجية التوجه"، وأن الوقت قد حان لكى تتحدث إفريقيا بصوت واحد. 

وفي هذا الصدد.. أعرب الرئيس الكينى عن قناعته بأن "صوت إفريقيا الواحد" لا يتجسد إلا بتحويل منطقة التجارة الإفريقية الحرة إلى واقع ملموس فى حياة الأفارقة، وأن إقامة منطقة تجارة حرة إفريقية واحدة فى حد ذاته سيكفل انتشال 30 مليون إنسان إفريقى من حالة الفقر المدقع، وتعزيز دخول الأفارقة بواقع 7% أي ما يعادل 450 مليار دولار أمريكى بحلول العام 2035. 

وأشار إلى أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية ستكون الأكبر على مستوى العالم، إذ تضم 54 دولة من المفترض أن تكون سوقًا واحدة بعدد سكانها البالغ  1.4 مليار إفريقى، وبحجم ناتج محلى كلى للقارة قدره 3.4 تريليون دولار أمريكى سنويًا. 

تجدر الإشارة فى هذا الصدد، إلى أن مصر كانت قد تسلمت رئاسة اللجنة التوجيهية لـ(النيباد) فى فبراير الماضى، وحتى العام 2025.