رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشيخة مريم والصاوى".. هؤلاء علموا الشيخ السيد متولى فن التلاوة والتجويد

الشيخ السيد عبدالعال
الشيخ السيد عبدالعال

مشاهير دولة التلاوة كثر تركوا بصمات لدى المستمع العربي، ومن بينهم الشيخ السيد متولي عبدالعال الذي تمر اليوم ذكرى رحيله، حيث ولد في يوم 26 أبريل 1947، ورحل عن عالمنا يوم 16 يوليو 2015، ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، فهو من مواليد قرية الفدادنة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية.

وحسبما جاء في كتاب "سفراء القرآن" للكاتب محمد همام، فإن الشيخ السيد متولى من أسرة يعمل عائلها بالزراعة كبقية أهل القرية كان والدهم يتطلع إلى السماء، داعيًا رب العزة أن يرزقه ولدًا بعد البنات الأربع ليكون لهم رجلًا وملاذًا بعد وفاته، وكانت الأم في شوق إلى ابن يقف بجوار شقيقاته الأربع بعد رحيلها حتى تطمئن على بناتها بوجود أخ لهن يأوين إليه عند الشداد والملمات بأن يجدونه بجوارهن دائمًا.


كيف دخل الشيخ السيد متولى دولة التلاوة؟
 

وعندما بلغ السيد متولى الخامسة من عمره أخذه والده وذهب به إلى الكتاب وقدمة للشيخة مريم السيد رزيق التي قامت بتلقينه الآيات والذكر الحكيم وتعاهد الاثنان الوالد والشيخة مريم على الاهتمام بالابن السيد متولي أدق ما يكون الاهتمام ورعايته أفضل ما تكون الرعاية.

كيف دعم البيت الشيخ السيد متولى في حفظ القرآن؟
 

تكاتف البيت مع الكتاب، وقدما العون للطفل حتى يتفرغ لحفظ القرآن ومراجعته وإجادة نطقه وجدت الشيخ مريم علامات النبوغ ومؤشرات الموهبة لدى تلميذها فانصب اهتمامها عليه وعاملته معاملة متميزة لتصل إلى حيث تضعه الموهبة دون تقصير ولا يأس فهي المحفظة التي تخرج على يديها وفى كتابها مئات من الحفظة مما مكنها من معرفة إمكانية الموهوب وكيف تثقل موهبته كملقنة لها خبرتها ونظرتها الثاقبة.


بداية شهرة الشيخ السيد متولى


عرف الشيخ سيد متولي بين زملاء المدرسة، واشتهر بأنه قارئ للقرآن وسعد به المدرسون والتلاميذ الذين قدموه للتلاوة القرآن كل صباح بالمدرسة وكثيرًا ما افتتح الحفلات التي كانت تقام في المناسبات المختلفة ظلت التلميذ الموهوب سيد متولي يتردد على كتاب الشيخة مريم حتى أتم حفظ القرآن كامًلا وهو في سن 12 أصبح الشيخ سيد قارئ القرية بالمناسبات والمآتم البسيطة وأحيانًا ليلة الخميس والأربعين فنجح فى ذلك بتفوق لأنه نال إعجاب الناس جميعًا.


رجال تعلم الشيخ السيد على أيدهم فنون التجويد والتلاوة


وبعدما ذاع صيت الشيخ السيد متولى، فأشار بعض الناس على والد الشيخ السيد متولى أن يذهب به إلى الشيخ الصاوي عبدالمعطي مأذون القرية ليتلقى عليه علم القراءات وأحكام التجويد خاصة أنه يجيد حفظ القرآن وتلاوته بصوت قوي وجميل ولا ينقصه إلا دراسة الأحكام استجاب الوالد لتوجيه المقربين إليه.

بداية تعليم فن التجويد

وبالفعل ذهب بابنه إلى الشيخ الصاوي واتفق معه على تعليم ابنه أحكام التجويد، ورحب الشيخ بالفتى الموهوب، وعلمه أحكام التجويد برواية حفص عن عاصم وبعد أن توفى الشيخ الصاوي عبد المعطي حزن عليه تلميذه الشيخ سيد متولي لأنه كان صاحب فضل عليه حيث علمه أحكام التجويد برواية القرآن بجوار عمالقة القراء.

واستمر الشيخ حتى طاف دول العالم العربي والإسلامي من أجل نشر القرآن الكريم بصوته العذب.