ميزانية "البنتاجون".. مسئول سابق يكشف أسباب الخلاف ويتهم الجمهوريين بتقويض الأمن القومى
كشف نائب وزير خارجية أمريكا سابقًا جويل روبين، عن أسباب الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين، حول إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني، الذي بموجبه يقر ميزانية البنتاجون، لضمان قيامه بعمله بالشكل الملائم.
وقال خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إنه كان هناك توافق ودعم بين الحزبين، على ميزانية وزارة الدفاع، لأن الكونجرس يرغب في تعزيز المؤسسة العسكرية وضمان الأمن القومي، إلا أن القانون الأخير جلب إليه الجمهوريون الكثير من الإضافات والتعديلات، والسياسات، والأفكار الجديدة التي تعتبر جدلية بشدة، ولا يدعمها الديمقراطيون، لذا لم يتم تمريره.
ولفت إلى أن الحزب الجمهوري في مجلس النواب يركز على القضايا الاجتماعية بدلًا من الأمن القومي، ويعولون عليها لكسب مقاعد النواب والشيوخ، يستخدمون سياساتهم في الكونجرس لأغراض سياسية في محاولة لإحراج الديمقراطيين.
وأوضح أن من بين تلك الأفكار، تقييد حق المرأة في الحصول على خدمات الإجهاض في الخدمات العسكرية، وعدم دعم مجتمع LGBT، ولهذه الأسباب قانون تفويض الدفاع الوطني مُرر من مجلس النواب بنسبة ضئيلة، واحتاج رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفين مكارثي، لشبه إجماع من حزبه الجمهوري لتمريره، لكن عند انتقال القانون لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيكون هناك اختلاف.
وأردف: "لا بد من الاتفاق بشكل نهائي، للوصول لناتج نهائي وتمرير القانون، حيث تفوض وزارة الدفاع بموجب القانون بشأن الإنفاق على أنظمة التسليح والمعدات اللازمة والبحث والتطوير، والسؤال هل الجمهوريون راغبون في منع تمرير القانون بشأن احتياجات البنتاجون؟".
اتهامات للجمهوريين بتقويض الأمن القومي مقابل الكسب في الانتخابات
وتابع: "إن الأفكار المتطرفة والتعديلات، التي يريدها الجمهوريون، هي محاولة منهم لاستغلال الكونجرس كأداة سياسية لتعزيز قاعدتهم للكسب في انتخابات 2024، لا بد من وقف الخلافات، والتركيز على الحرب الدائرة في أوكرانيا، وعلى ما يبدو أن الجمهوريين يحاولون تقويض مسائل الأمن القومي مقابل الكسب في الانتخابات".
