رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يؤثر إدمان المخدرات والتدخين على صحة الأطفال والمراهقين؟

 إدمان المخدرات
إدمان المخدرات

تعد مشكلة الإدمان على المخدرات والتدخين والكحول من أكبر التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات اليوم، حيث تتعدى تلك المسألة الأفراد المدمنين فحسب، بل تؤثر بشكل مباشر على الأطفال والمراهقين، الفئة الأكثر عرضة لهذه السلوكيات الضارة. 

يعتبر استخدام الكحول أو المخدرات أو أي مواد أخرى مثل السجائر مجرد جزء من النمو الفكري لهم، فالكثير منهم يجربون هذه المواد عدة مرات فقط ويتوقفون، بينما قد يستمر آخرون في استخدامها على أساس أكثر انتظامًا، وقد يجرب الشباب عددًا من المواد، بما في ذلك الكحول والأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمخدرات غير المشروعة والسجائر. 

أوضح الخبراء بموقع "my health" أنه يترتب على استخدام المخدرات والتدخين والكحول آثار سلبية خطيرة على صحة الأطفال والمراهقين، بما في ذلك التأثير على نموهم وتطورهم الجسماني والعقلي، ففي السطور التالية يستعرض الخبراء التأثيرات المدمرة للإدمان على المخدرات والتدخين والكحول على الأطفال والمراهقين.

الآثار الضارة:

تبدأ آثار الإدمان على المخدرات والتدخين والكحول في السيطرة على حياة الأطفال والمراهقين بشكل سلبي، حيث تؤثر على أداء الوظائف العقلية والإدراكية، بالإضافة إلى ذلك، تؤدي تلك السلوكيات الضارة إلى تفاقم مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.

تشير إحصائيات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن حوالي 10% من المراهقين هناك يعانون من مشكلة الاستخدام المفرط للمخدرات وحدها. 

بالإضافة إلى ذلك، يشار إلى أن نسبة الشباب الذين يدخنون تتراوح بين 15% و20%، وأكثر من 13% من الشباب في سن الرابعة عشرة وما فوق يعانون من مشكلة الاستهلاك المفرط للكحول.

كيفية الوقاية من الإدمان:

في مواجهة تحدي الإدمان على المخدرات والتدخين والكحول بين الأطفال والمراهقين، تعتبر الوقاية أمرًا حاسمًا، إليك بعض الإجراءات الهامة للوقاية من هذه المشكلة:

التوعية والتثقيف: يجب توجيه الأطفال والمراهقين بشأن المخاطر الصحية لاستخدام المخدرات والتدخين والكحول، وتوفير المعلومات الموثوقة حول تلك السلوكيات الضارة.

تعزيز الروابط الاجتماعية: يجب تشجيع الأطفال والمراهقين على بناء علاقات صحية والمشاركة في أنشطة اجتماعية بناءة، مما يقوي العلاقات الإيجابية ويقلل فرص التعرض للضغوط الاجتماعية المدمرة.

دعم العائلة: يعتبر الدعم العائلي عنصرًا أساسيًا في الوقاية من الإدمان، حيث ينبغي تعزيز الاتصال العاطفي والتواصل الفعّال بين الأسرة وتوفير بيئة تشجع على الحوار وتعزز الصحة والسلامة.