رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ضوء إخفاقاتها.. روسيا تلجأ إلى الهند لشراء صواريخ براهموس

روسيا والهند
روسيا والهند

تدرس الهند بيع صواريخ BrahMos إلى روسيا الذي يعد انعكاسًا للدور المحتمل بين الحليفين الاستراتيجيين منذ فترة طويلة الذين طوروا السلاح الفعال بشكل مشترك. 

وبحسب صحيفة آسيا تايمز الصينية، فقد تتخلى الهند عن مبيعات صواريخ براهموس لصالح روسيا، لافتة إلى أن روسيا تميل إلى شراء الصاروخ الأسرع من الصوت في ضوء الإخفاقات المبلغ عنها لصاروخها كينزهال الفرط الصوتي في أوكرانيا. 

ونقلت الصحيفة عن أتول دينكار راني، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة BrahMos Aerospace، إن شركته كانت تنظر باستمرار إلى روسيا كسوق محتملة لصاروخ كروز BrahMos الأسرع من الصوت الذي يتم إطلاقه جوًا، مدعيًا أن روسيا ليس لديها ما يعادله حاليًا في الخدمة. 

وقال راني: "إذا كانوا قد اشتروها قبل حرب أوكرانيا، لكان لديهم الكثير من الأشياء لاستخدامها في الوضع الحالي". 

وقال: "بعد انتهاء الوضع الحالي في أوروبا، قد نحصل على بعض الطلبات من روسيا، خاصة من طراز BrahMos الذي يتم إطلاقه من الجو، حيث إنه من المحتمل أن تستخدم روسيا صاروخ BrahMos مثل صاروخها P-800 Onyx، وهو سلف BrahMos الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية".

بينما تم تصميم P-800 Onyx كصاروخ مضاد للسفن، فقد تم استخدامه ضد أهداف أرضية في سوريا وأوكرانيا.

في حين أن Brahmos وOnyx لهما خصائص أداء متشابهة، فإن المشاكل المؤسسية في صناعة الدفاع الروسية الناتجة عن نقص التمويل والفساد والعقوبات الغربية قد تدفع روسيا في النهاية إلى الحصول على BrahMos من الهند.

إذا اختارت روسيا استخدام براهموس في أوكرانيا، فلن يمتلك الغرب أسلحة مماثلة لمواجهة الصاروخ، كما أن صواريخ كروز الغربية مثل Storm Shadow هي تصميمات دون سرعة الصوت تستفيد من التخفي والقدرة على المناورة والطيران المتعانق للتضاريس لاختراق الدفاعات الجوية.

وفي حين أن صواريخ براهموس قد لا يكون لها أي تأثير استراتيجي على مسار حرب أوكرانيا، مثل العديد من "الأسلحة الخارقة" الروسية التي يروج لها كثيرًا، إلا أنها قد تدفع الغرب لتزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر تقدمًا، يمكن أن تشمل هذه أنظمة دفاع جوي إضافية أو صواريخ باليستية قصيرة المدى (SRBM) مثل MGM-140 Army Tactical Missile System (ATACMS).

وقد يؤدي الأداء الضعيف المحتمل لصاروخ Kinzhal الروسي الذي تم الترويج له كثيرًا في أوكرانيا، والذي شوهد في عمليات اعتراض متعددة، إلى شراء روسيا BrahMos من الهند.

وأشار التقرير إلى أنه في حين أن الهند قوة عسكرية كبيرة مع ثاني أكبر جيش في العالم ورابع أكبر قوة جوية وسابع أكبر قوة بحرية، فهي أيضًا واحدة من أكبر مستوردي الأسلحة، حيث تستورد الهند حاليًا 70٪ من معداتها العسكرية، 60٪ منها تأتي من روسيا.

وتثير الخسائر المادية الفادحة التي تكبدتها روسيا في أوكرانيا احتمالية أن تعيد روسيا توجيه بعض أوامر الأسلحة الهندية لتعويض خسائرها القتالية، حيث أثارت العقوبات الغربية على صناعة الدفاع الروسية شكوكًا حول جدوى وموثوقية روسيا كمورد للأسلحة على المدى الطويل للهند.