أسوشيتد برس: قمة دول جوار السودان في مصر هي الأبرز بين مباحثات إنهاء الأزمة

تناولت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مؤتمر قمة "دول جوار السودان"، الذي استضافته القاهرة هذا الأسبوع؛ لمناقشة سبل إنهاء الأزمة الراهنة بين الأطراف في السودان، مشيرة إلى أهمية الحدث بين المباحثات والمبادرات الأخرى التي تمت للتخفيف من وطأة معاناة السودانيين.

وقالت الوكالة في تقريرٍ لها، إن "مصر تقود مبادرة جديدة لحل الصراع المتفاقم في حدث هو الأبرز في المحادثات التي عقدت من أجل تسوية الأزمة منذ بدء الصراع في أنحاء السودان في منتصف أبريل الماضي"، لافتة إلى أن توقيت قمة دول الجوار مناسب في ظل الظروف التي يمر بها السودان.

وأكدت الوكالة الأمريكية في تقريرها، أن الخطة التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوضع وقف دائم لإطلاق النار، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات "حظيت بدعم وترحيب جميع دول جوار السودان السبعة، كما نالت إشادة طرفي الصراع.

وأضاف التقرير أن المبادرة المصرية لمناقشة سبل إنهاء الأزمة الراهنة بين الأطراف في السودان، تأتي أيضا بعد المحادثات التي أجرتها الهيئة الحكومية للتنمية - وهي كتلة شرق أفريقية مكونة من ثمانية أعضاء وتعد جزء من الاتحاد الأفريقي- بين القوى المتنافسة في السودان، واقترحت فيها نشر قوات في السودان لتوفير حماية أفضل للمدنيين.

وذكرت الوكالة أن السودان يشهد منذ 15 إبريل معارك مستمرة، وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 3000 شخص، وأجبر الصراع أكثر من 2.4 مليون شخص على الفرار من ديارهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل البلاد، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، وقالت الوكالة إن حوالي 738 ألف شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

وأوضحت أن استضافة الرئيس السيسي، مؤتمر قمة دول جوار السودان الذي حضره قادة إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإريتريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، يهدف إلى إيجاد سبل لإنهاء الأزمة وبناء إطار حوار من شأنه أن يشمل جميع الأحزاب والشخصيات السياسية السودانية.