جديد دار روافد.. "صناعة الأوبئة": الحفاظ على التنوع البيولوجى ضرورة لصحة الكوكب

"صناعة الأوبئة" كتاب يؤكد أن الحفاظ على التنوع البيولوجي ضرورة حتمية لصحة الكوكب، والكتاب من تأليف ماري مونيك روبان، وسيرج مورون، ومن ترجمة محمد عبدالفتاح السباعي.

يصدر الكتاب، في نسخته العربية عن دار روافد للنشر والتوزيع، خلال أيام، ويقع الكتاب في 7 فصول، جاءت عناوينها: عودة الأوبئة- الأنشطة البشرية تتسبب في ظهور الأمراض المعدية- الروابط بين التنوع البيولوجي والأمراض المعدية الناشئة- كيف يحمي التنوع البيولوجي الصحة: تأثير التخفيف- الأمراض غير المعدية: فرضية التنوع البيولوجي- نحو بيئة صحية على صعيد الكوكب- رفاهية الإنسان وصحة النظام البيئي: الشعوب الأصلية تنير الطريق. بالإضافة إلى خاتمة بعنوان "ما بعد كوفيد: كيف نتجنب الوباء القادم".

ــ هكذا ظهرت فكرة كتاب "صناعة الأوبئة"

ويشير مؤلفا الكتاب، في مقدمتهما، إلى أن فكرة الكتاب ظهرت على خلفية مقال نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" في 28 يناير 2020، بعنوان "نحن من صنع وباء فيروس كورونا". 

ويلفت المؤلفان إلى أنه: في الواقع، وبجميع القارات، أظهر العلماء من مختلف التخصصات أن أفضل ترياق ضد ظهور الأمراض المعدية هو الحفاظ على التنوع البيولوجي، وحددوا آليات العمل، مثل "تأثير التخفيف"، بمعنى أن يكون للتنوع البيولوجي المحلي الغني تأثير تنظيمي على انتشار وقوع مسببات الأمراض، التي يظل نشاطها منخفضا في النظم البيئية المتوازنة.

لكن السياسيين يتظاهرون بالصمم، ويواصلون الترويج لرؤية تقنية ومتمحورة حول صحة الإنسان، مما يعطي مكانا في الصدارة لمصالح شركات الأدوية متعددة الجنسيات وشركات الأعمال التجارية الزراعية، التي تتقاسم المساهمين أنفسهم وصناديق المعاشات التقاعدية ذاتها، والتي يرهق قادتها ذهنيا في البحث عن أرباح قصيرة الأجل.

ويضيف مؤلفا الكتاب، ماري مونيك روبان وسيرج مورون، في مقدمة الكتاب: كما أن سياسة دفن الرأس في الرمال كالنعام تظهر الافتقاد إلى الشجاعة، وتتجنب الإشارة إلى المخرج الوحيد المُجدي، ألا وهو: إعادة النظر في النموذج الاقتصادي السائد والمبني على استيلاء البشر بتوحش على النظم البيئية، مما قد يؤدي إلى انهيار الحياة على الأرض، حيث إن غالبية العلماء الذين يتحدثون في هذا الكتاب مقتنعون بأن الانهيار ليس ممكنا فحسب، بل إنه يحدث بالفعل.