ماذا تعرف عن المنبر أو الأمبون؟ مطران طنطا يجيب

أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية تحت شعار "المنبر، أو الأمبون"

وقال خلالها إن  كلمة المنبر، أو الأمبون هي كلمة يونانيّة مشتقة من فعل بمعنى «أصعد»، وتعني درجة وارتفاع، وهي المنصّة التي يُقرأ منها الإنجيل. 

كان يقع الأمبون في وسط صحن الكنيسة وهو مكان مرتفع يُتلى منه الإنجيل المقدّس أثناء القدّاس الإلهي، تعبيرًا على أن كلمة الله النازلة من فوق تتلى على رؤوس المؤمنين، وهو شكل  متطوّر للبيماه التي كانت موجودة في المجامع اليهودية والتي كانت تستعمل لتلاوة القراءات على الشعب، ويعتبر الأمبون إمتدادًا للهيكل لذا يُقتصر استعماله على الإكليروس فقط أي المكرّسين للخدمة.

اليوم في نهاية القدّاس الإلهي أي بعد قول الكاهن: "لنخرج بسلام، إلى الرّب نطلب"، مباشرة يخرج الكاهن من الباب الملوكي ويقف أمام أيقونة السيّد ويقرأ إفشينًا بصوت جهوري بدايته: «بارك يارب الذين يباركونك، وقدّس المتوكلّين عليك... ». 

هذا الإفشين يُعرف بـ"إفشين وراء المنبر"  لأنه كان يقرأ وراء المنبر وليس أمام أيقونة السيّد، ولكن درجة العادة اليوم أن يقرأ أمام أيقونة السيّد لعدم وجود المنبر.

كان  المنبر يُستخدم في الكنيسة عند القراءة والوعظ، وكذلك ولوقوف المرتلّين أحياناً وهذا يعني أن المنبر كان واسعًا.

في الفترة البيزنطية بدأ بوضع الإنجيل على المنبر والقراءة منه. أما مكانه فكان يختلف ما بين الطرف الجنوبي أو الشمالي من الرواق الأوسط، وأحيانًا في الوسط.

المساحة المرتفعة أمام الباب الملوكي مباشرةً تسمّى بالأمبون وهي في وسط منطقة تسمّى الـ«Solea(s)»- أيّ المنطقة المرتفعة الممتدّة على طول امتداد الإيقونسطاس- وعليها يقف الكاهن ليقدّم القدسات للمؤمنين أو يتلو بعض الصلوات ويلقي العظة ومن عليه يختم القداس الإلهي. وقد يكون على شكل نصف دائرة أو مستطيل ويعلو بدرجتين أو ثلاثة.

على جوانب الـ«(Solea(s» يوجد مساحتان مخصّصتان للجوقة، يمينًا ويسارًا، وتعرف هذه المساحة بالـKliros"» أيّ "القرعة"، بمعنى أن المرتلّين والقرّاء كان ينتخبون بالقرعة على غرار ما حصل في انتخاب متيّاس بديل يهوذا في أعمال الرسل. ولاحقًا ارتبطت كلمة «kliros» بالكهنة (إكليريكي).

في بعض الكنائس تمتد منطقة الـ«(Solea(s» من أمام الإيقونسطاس إلى حدود صحن الكنيسة، وعلى جوانبها يقع مكان الجوقتين بالإضافة إلى عرش الأسقف.